عامل أزيلال يستمر في زياراته لقبائل أيت عبدي لتفقد البرامج وتسطير أخرى تستجيب لانتظارات سكانها

بعد زياراته السابقة لعدد من دواوير منطقة أيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال إقليم أزيلال، آخرها زيارته بتاريخ 07 أكتوبر 2015  لقبيلة " زركان "  المنطقة النائية من الإقليم على الحدود مع إملشيل إقليم ميدلت، حل عامل إقليم أزيلال السيد محــــمد عطــــفاوي، اليوم الجمعة 30 أكتوبر 2015 بعدد من دواوير أيت عبدي: تفراوت، إميضر، تناتامين، وعدد من الدواوير الواقعة بالمنطقة المسماة " ألمو". 

هي أبعد النقاط بإقليم أزيلال  يصلها السيد محــــمد عطــــفاوي للوقوف على أحوال سكان هذه المناطق النائية و النظر في شكاياتهم عن كثب،  والإطمئنان على أحوالهم، وللبث في الحلول الممكنة لمطالبهم وعن واقع حالهم ومساعدتهم ، وهي زيارة سر لها سكان هذه القبائل المعروفة بالترحال بحثا عن الأراضي الخصبة لرعي الماشية ، ومناطق تستعد لأيام البرودة الشديدة ، و التساقطات الثلجية الكثيفة..

مناطق نائية بعيدة عن مركز العمالة، يهدف السيد محــــمد عطــــفاوي من وراء توالي زياراته اليها، لتسطير برامج عن كثب تستجيب و انتظارات سكان تلك المناطق لفك العزلة، ومساعدة سكانها بمشاريع مدرة للدخل، وكذا بتفقد مشاريع أنجزت أو التي قيد الإنجاز، للوقوف على حسن سير الأشغال، وباقي المتطلبات والحاجيات...

مجموعة من الدواوير بتراب جماعة وقيادة زاوية أحنصال إقليم أزيلال، يعيش سكانها بين تخوم الجبال الشاهقة، الواقعة على الحدود الشرقية - الجنوبية لعمالة إقليم أزيلال، لها عاداتها وتقاليدها وطقوسها وطرقها الخاصّة لكسب عيشها، المعتمد أساسا كما سلف الذكر على الرعي خصوصا تربية الماعز، وسط طبيعة قاسية وشديدة البرودة تطرح ُتحديات كبيرة لأجل ولوجها الى الخدمات و التجهيزات الأساسية...

وقد شرعت الدولة في فك العزلة في وقت سابق عن دواوير منطقة أيت عبدي، بإنجاز مشاريع مدرة للدخل ومشاريع و مرافق أخرى، أهمها مشروع طريق في إطار فك العزلة على امتداد 42 كلم من الطرق المعبدة، الرابطة بين منطقة أيت عبدي في اتجاه مركز الجماعة  بزاوية احنصال،

ومن باب التذكير، حرصا من صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المبادرات الاجتماعية والإنسانية للحد من آثار موجة البرد القارس،  ولما يوليه من إهتمام لمعانات الساكنة المعوزة وذوي الاحتياجات بالجماعات النائية بإقليم أزيلال ، التي تعيش ظروف استثنائية في فصل الشتاء، أشرفت السنة الماضية مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع السلطات الإقليمية و بتتبع شخصي و دقيق لعامل الإقليم السيد محــمد عطــــفاوي، على توزيع مجموعة من المساعدات المكونة من مواد غذائية هامة – سكر، زيت ،قطنيات ، حليب وشاي...الخ -  إضافة الى الأغطية والملابس، إستفاد منها سكان مجموعة من الدواوير بجماعات أنركي،تيلوكيت، زاوية أحنصال، أيت بولي...إالخ.

أطنان من المساعدات وصلت هذه الدواوير، عبر شاحنات اخترقت جدار العزلة عبر طرق و ممرات وعرة،استقبلت بزغاريد النساء، وبدا الفرح بمحيا المستفيدين ، مرددين "عاش ملكنا ، الله إنصر ملكنا"...

متابعة / أزيلال الحرة