عام على مجيء أصحاب الفتن و بيادق أعداء الوطن
بعد تخليد الذكرى الأولى لظهور أصحاب الفتن و الخراب أو ما يسمون أنفسهم حركة عشرين فبراير بيادق أعداء الوطن ، هاهو العام يكمل دورته وهم إلى زوال من دون أن يحققوا شيئا من مخططاتهم الدنيئة تجاه هذا البلد الأمين ..
فرغم محاولاتهم البئيسة لاستعطاف الشعب المغربي و التغرير به و التشويه بصورة مؤسساته ، لم ينجحوا في خلق الفتنة و الخراب في البلد ، ما حدا بهم إلى اللجوء إلى الكثير من الأساليب الدنيئة ، فما كان منهم إلا تأجيج و إشعال نار الفتنة في بعض المدن المغربية على أساس أنها احتجاجات اجتماعية... ، لكن هيهات فالشعب المغربي لم يكن وليد اللحظة أو غافلا عما يدور في غياهب و أسرار الخونة و مشعلي الفتن ، بل كان حريصا على تتبع خطاهم لحظة بلحظة و الكشف عنهم و عن أقنعته المفبركة .
بدأ مسلسل فبركة المخططات باللجوء إلى ضم المطالب الاجتماعية إلى مخططاتهم الدنيئة اتجاه البلد ، فأججوا في بداية الأمر احتجاجات اجتماعية محشوة بأهداف تمس مؤسسات البلد و مقدساته ، لكن مع مرور الوقت فطن المغاربة إلى أن من جاؤوا يدعون أنهم يطالبون بالحق ما هم إلا بيادق العلمانية و الانفصاليين و مهددي أمن البلد من الأصوليين الخرافيين ، فما كان من جميع تكتلات الاحتجاجات الاجتماعية إلا التبرأ من هذه الشرذمة التي عنونت خروجها إلى الشارع ب" الميوعة هي التقدم ".
بعد هذا الفشل الذريع في كسب ود المحتجين لأسباب اجتماعية و اقتصادية ، لجأ بيادق أسيادهم في الجزائر و أعداء الوطن إلى تأجيج الصراعات باستعمال التزييف و التزوير للوثائق ، فمن اعتماد صور لأطفال من غزة ، إلى صور لأطفال بالعراق ، إلى أفغانستان و اليمن و العديد من الدول التي استيقت منها صور لضحايا و معاناة أطفال على أنها من المغرب ، لكن كل الفضل يعود لخلايا الوطنيين الأحرار و الشرفاء من هذا البلد الذين أصروا على كشف الحقائق و تتبع طفولية مايسمون أنفسهم ب 20 فبراير . و تم الكشف عن خزيهم و لم يستطع أحد منهم أن يظهر وجهه لكي يؤكد أن الصور فعلا من المغرب ، بل لجأ قطاع الطرق إلى الصمت الرهيب الذي كشف نواياهم و مخططاتهم.
إن رسالتنا لكل من يريد إشعال الفتنة في هذا البلد ، أن المغاربة ليسوا أطفالا و ليسوا نياما ، بل أجسادهم و عيونهم على أثر الخونة و موقدي الفتن و الذي يستعملون لأجندة أسيادهم بالخارج .
و رسالتنا الثانية هي أن المواطن المغربي لم ينتظر يوما أحدا لكي يحتج نيابة عنه على أوضاعه الاجتماعية ، بل كان و مازال يجاهد من أجل محاربة الفساد و تحسين وضعه الاجتماعي و الاقتصادي ، و خير ما يمكن قوله لكل من يتحدث باسم المغاربة أن :
تحدث عن نفسك و لا تنب عني
فأنا كفيل بكل ما يخصني
و لا تقحمني فيما لا شأن لك فيه
فأنا مغربي حر أصيل أعرف مصلحتي
و لا أضرب عنقي بيدي
و لا أحفر قبري بمخربي بلدي .
محمد أبو القاسم / أزيلال الحرة