قطرة دم تنقذ حياة من الموت
ان اقل من عشرة بالمائة هي التي تتبرع بالدم بشكل كبير في المغرب اما بشكل موسمي مرة الى مرتين في السنة او اما بشكل مكثف كلما سمحت الظروف بذلك نظرا لغيرتهم على وطنيتهم، انهم مواطنون فعلا ،لكن حدث شيء مميز هذه السنة تجسد في تبرع الملك محمد السادس بدمه للمحتاجين مما اعطى الدرس للعالم وهذا ليس جديد على صاحب الجلالة والمغزى من ذلك هو ان التبرع بالدم ينبع من الملك والشعب اي ان ثورة الملك والشعب ليس لها نهاية.
وبمجرد ان تبرع الملك الحسن الثاني بدمه، حتى تقاطرت على مراكز الدم مجموعة من الوزراء والنواب والمستشارين والعمال والولاة ورؤساء المصالح الخارجية وضباط في الامن الوطني و الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمجالس العلمية وبعض المؤسسات التعليمية كأنهم يريدون ان يقولوا للملك "نحن وراءك " فلنعتبر ان ذلك جميل وان تدوم هذه التظاهرة الطيبة الذي دشنها الملك محمد السادس في خطوة فريدة وان تجدد في كل سنة من خلال اسبوع سنوي تحت شعار "اسبوع التبرع بالدم" تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، سبقنا صاحب الجلالة هذه المرة فلنسبقه في المرة القادمة فلنتسابق على الخير.
ان مجموعة من المغاربة الفقراء الذين يتعرضون الى حوادث خطيرة ومأساوية، يكون الدم هو مصدر بقاءهم على قيد الحياة، فقطرة دم تنقذ الانسان من الموت فلماذا نبخل بدمنا؟ و الدم يتعوض بسهولة بعد يوم واحد بعد اعطائه. فلنتضامن مع المحتاجين بإعطائهم دمنا ولو مرة كل سنة حتى يرحمنا المولى العلي القدير من كل شر وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :"ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء".
ان تعطي قطرة دم لإنقاذ حياة خير من ان تعطي بندقية لقتل حياة فالحياة حق وشيء ثمين فلنحافظ عليها بإعطاء الدم.
بقلم تاج الدين المصطفى.