المرأة في الإستحقاقات الإنتخابية بأزيلال، بين القيام بدورها الجماعي واستغلالها السياسي
قطعت بلادنا أشواط مهمة من أجل تمكين النساء من الضمانات الكفيلة بانخراطهن في الحقلين الجمعوي والسياسي، وبتواجدهن داخل مؤسسات الدولة، محققتا بذلك خطوات في التمثيلية النسائية التي أبانت عن كفاءتها ودورها الإيجابي ، لكن هل ينطبق دلك على إقليم أزيلال؟.
مع دستور 2011 تم التأسيس لمنطلقات دستورية متقدمة بمقتضى الفصل19 و الفصل 30 والفصل 146، أسست لخيار إستراتيجي يهدف الى تعزيز التمثيلية النسائية ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية ، لكن تعزيز مشاركتها في تدبير الشأن المحلي بإقليم أزيلال لا ينسجم مع فعاليتها وكفاءتها المطلوبة مقارنة ببعض المدن ، بل بأزيلال ستستغل للتصويت على قرارات وخيارات دكورية لاتعلم عنها شيئا وهدا أمر سيؤثر لا محالة على التوجهات التنموية ، وستقتصر الحركية لا بمعنى الكفاءة المطلوبة على أسماء معروفة اعتادها الناس بمجالسهم المنتخبة، ولا تمتد الكفاءة الى قاعدة عريضة من نساء الإقليم ، في وقت اعتمدت أحزاب على ترشيح الزوجات والأخوات والقريبات اللواتي أقحمن في الترشيحات الفردية وفي اللائحة ، ليس بغرض تشجيع حضورهن الواسع وكفائتهن في المجالس الجماعية ترشيحا وانتخابا والمساهمة الفاعلة ، بل ضعفا بدعم ترشيح غير الكفاءة التي لم يجدوها لترشيحهن في مراكز تحمل المسؤولية و دون مقدرة...؟؟
وحسب رأينا المتواضع، فمن الأسباب والمعيقات التي تحول دون حصول المرأة المغربية عامة و المراة القروية والحبلية بأزيلال خاصة على تمثيلية مشرفة بالمؤسسات المنتخبة بمعنى الكفاءة، نجد غياب الدمقرطة داخل الأحزاب السياسية ،التي لا تعمل على تأهيل المرأة في صفوفها و دمجها لبناء ثقافة مجتمعية داعمة للمشاركة في التنمية ، مما جعل وضع المرأة غير مريح بالمشهد السياسي ، وخير دليل على دلك ان معظم الاحزاب السياسية بإقليم ازيلال وخاصة بالجماعات القروية ظهر عليها ارتباك في العثور على مترشحات للمشاركة في استحقاق 04 شتنبر 2015..
ازيلال الحرة