خسارة 20 فبراير و انتصار اخر لبنكيران
خسارة 20 فبراير و انتصار اخر لبنكيران ...، اذ أن فوز حزب العدالة و التنمية في الانتخابات هو نتيجة تشتبه بالتقاليد الاسلامية المغربية عامة و بالملكية خاصة ، مما أدى الى كسب تأييد الشارع المغربي مقارنة مع حركة 20 فبراير التي كان لها دور في الاصلاحات الجديدة لكنها ظلت الطريق ..
تقهقر حركة 20 فبرار رغم وجود بعض المطالب العادلة و المعقولة كان سببه تركها لثوابث المملكة و التي يؤمن بها 99 ف المئة من المغاربة... ، ولو كانت متشبثة بالثوابت لعرفت نجاح منقطع النظير..، لكن تدخل الخونة و الخوارج في الشأن الداخلي بعثر أوراق الحركة ، و لم يعد يجلب لها تعاطف جل المغاربة. و في المقابل عرف حزب بنكيران نجاح باهر و ملفت في كسب ود جل المغاربة التواقين للتغيير ، و ذلك لتشبت سياسة الحزب بالثوابت المغربية -الله - الوطن الملك.
في نظرنا أضاعت حركة 20 فبراير فرصة تاريخية في الإلتحاق بمسيرة التغيير التي دشنها الملك مند اعتلائه العرش و سانده الشعب المغربي عامة ، و كان الأجدر لها لا ترك التوابث و التركيز على محاربة الفساد المستشري و ليس فقط بعزل بعض الوجوه أو رموز الفساد ، و بالتوجه في بناء مؤسسات ديموقراطية تؤسس للعدالة الإجتماعية المطلوبة ، فذهاب البعض بعيدا و تشتت المشارب و التوجهات الإيديولوجية لأعضاء الحركة ، جعلها مسخرة في خضم الثورات العربية لخدمة أعداء الوحدة الترابية ...، طبعا سيسبون و يقاطعون بنكيران لأنه آمن و فطن لما يُريده الشعب و، ليس "الشعب" الدي تريده حركة 20 في مسيراتهم الفلكلورية..
هشام نجم
أزيلال الحرة