كيف تتعامل الأحزاب السياسية مع مضامين برامجها الإنتخابية بمدينة أزيلال
سننجز المشاريع و نشغل الشباب، ونسوي الأوضاع، ونحسن البنية التحتية ،ونهتم بالنساء والشباب، سننظف و نحدث مشاريع لتطوير السياحة و الخدمات الصحية وعصرنة قطاع النقل ...الخ، مضامين من المحتمل أن تتصدر البرامج الإنتخابية للأحزاب خلال الإستحقاقات الإنتخابية الجماعية المبقلة بمدينة أزيلال ، عموما جل البرامج الإنتخابية كما ألفناها في السابق لن يطرأ على مضامينها تعديل اللهم من حيث الشكل، لكن المهم هل تصدق إرادة الملتزمين للوفاء بها؟. في ظل ريادة منتخبين في تشتيت الإعتمادات المالية لتضارب المصالح وصراع المنافع ، وفشلهم وتلاعبهم في إنجاز مشاريع وبرامج الجماعة الخاصة ، وكذا بضعفهم المستمر في البحث عن صيغ وسبل بتلقائية لإنعاش ميزانية جماعتهم لتمويل مشاريع صغرى ومتوسطة وصيانة البنى التحتية...، وحتى إن فرضنا ركدهم لجلب التمويلات والمساهمة بتوفير الأوعية العقارية ، فهذا ليس بمعزل عن مصالحهم ومصالح موالاتهم..
في الواقع، يرى يعض الناخبين في الحملة الإنتخابية وسيلة تتكرر كل سنوات لتجديد الوجوه ، متسائلين ما عسى أن تفعله بنا الجماعة لولا التدخل الملموس للدولة في اختصاصاتها و برامجها ؟، بينما جانب آخر يرى أن الإنتخابات المقبلة حاسمة و فيصل مع الماضي وستفرز ناخبين نزهاء وشرفاء و" قد فمهم قد ذراعهم" كما يقال بالعامية المغربية ؟، في وقت يأمل البعض الآخر في اختفاء السماسرة والمتطفلين الى الأبد ؟؟.
خلال السنوات القليلة المقبلة سيرتفع بشكل ملحوظ عدد سكان مدينة أزيلال غير النشيطين وعدد العاطلين من حاملي الشهادات العليا ، ويعود ذلك لغياب فعالية ودور الجماعة التي أصبحت محط عناوين الصحف والمواقع عن الفساد المستشري في دهاليزها ، مما ساهم في تدهور طرحها لعروض بخلق مشاريع مهمة تنعكس على نسيجها الاقتصادي، فقط انتشار المقاهي و حرف مختلفة وأخرى مزعجة وسط التجمعات السكنية، وبقالة و أنشطة معيشية بتربية البعض للبقر والغنم والدجاج داخل أحياء بالمدينة، وأيضا بضعف بنياتها التحتية القابلة لاستقطاب الاستثمارات وإنعاش مقاولات صغرى ومتوسطة ، أمام غياب مؤسسات إنتاجية في المجال الصناعي والحرفي ومحدودية أوراش العمل في البناء والتجهيز ، بالإضافة الى ضعف القطاع السياحي وضياع فرص العمل التي كان من الممكن أن يوفرها.
أزيلال الحرة