همســــــــات الليــــــــل
المذكرة الثامنة عشر : شوف أسكت ... وإلا ما يعجبك الحال
كثيرة هي المواقف المحرجة التي يتعرض لها الزملاء الصحفيين النزهاء ومنهم مازال يحاكم على مقالاته وكأنه مجرم حرب بيد انه كان من الصحيح محاكمة المفسدين " موالين الشكارة اللي خرجوا على هذه الجهة " واستطاعوا بنفوذهم تغيير مسار واتجاه الاحذاث .
فعندما كتبنا على قطاع الصحة والذي يعاني من أزمة تسير نحو السكتة القلبية اتهمونا بالهديان والواقع يؤكد صدق مانشر . أليس المستشفى الإقليمي محطة عبور؟ ألا تزال أمهاتنا وأخواتنا تلد في بني ملال أو في منعرجات بين الويدان ؟ ألا ينتظر المرضى لساعات طوال ممددين ويتوجعون من شدة الألم على أسرة دون أي اهتمام او اسعافات أولية تم يأتي قائل من الموظفين ليخبرك انه عليك الذهاب إلى بني ملال ولكن انتظر حتى تأتي سيارة إسعاف مهترئة قد تحتاج إلى " دفعة من أهل المريض باش تدير امارش " تم بعد ذلك عليك انتظار تجهيزها بطريقة تتير الاستغراب والاستهزاء بصحة المواطن ؟ ألا نحمل مرضانا على النعش والدواب لساعات طوال بين الأودية ووسط الجبال ؟ أليس هناك مستوصفات مغلقة لإشعار آخر وأخرى مفتوحة في وجه " البرد والنميمة " لاطبيب ولادواء بل أنشأت لتقديم النصيحة وتحديد الاتجاهات والطريق " بحال واحد مجلي " وفعلا نحن مجليين " .؟ ألا يوجد نقص في الدواء والموجود يتم التلاعب فيه " هاك حيث أنت أباك صاحبي " ؟ ألا تسخر منا المدن الأخرى بكل هذا والمعدلات المرتفعة في عدد وفيات الأمهات الحوامل والمواليد . والكثير من المهازل والكوارث التي تحدث يوميا .
بلى ... إنها الحقيقة المرة التي يذكرها كل صغير وكبير بمضض ويتنهذ كلما فتح نقاش في الموضوع .
"أأ السي كريض ...واش باغي النهار تمرض إلوحوك في تايدا الي احدى الصبيتار "..
أو ربما الربورتاجات والتحقيقات المنجزة في الموضوع عن الإقليم تمت فبركتها لتشويه سمعة المسؤولين قصد إعفائهم من مهامهم كما حدث للبعض والبعض الآخر في الطريق وعما قريب " باش انتهناو من الفوحان والتشلهبين اديالهوم " .
أو لربما لم يتوصلوا بالأظرفة والمنح والهبات كما يتهمنا البعض وهم من حاولوا إسكاتنا بأموال المواطنين .
"راك واقيلا كاتقلب إبداو أعليك بالحجر والسبان كالأيام القليلة الماضية وكأنهم ينفذون علينا عقوبة الحد بالرجم حتى الموت" .
ألا يعاني الإقليم من ضعف في البنيات التحتية وكثرة المشاريع الفاشلة والغير نافعة والفقر والعزلة وصعوبة العيش وضعف المدخول اليومي لغياب فرص الشغل، أو ربما يجب الامتثال لنصيحة أسداها لنا المسؤول الأول بالإقليم الذي أحيل على التعاقد " الشباب إمشيو إحركوا أو إمشيو إخدموا في الدار البيضاء والمدن الكبرى " أما " أزيلال أديال الموظفين والمتقاعدين " الذين هم أيضا يعانون في صمت ولم تفيدهم خرجاتهم الاحتجاجية بأي شيء .
فلولا الزيارات الملكية الميمونة للإقليم لبقي على حاله " حتى تايعرفوا بأن ملك البلاد قادم عاذ تايزوقوا , أتايزفتوا أتايصبغوا " وبمجرد انتهاء الزيارة التي يباركها دائما المواطنون الزيلاليون المتشبثون بملكهم وبوحدة وطنهم ويتأكد المسؤولين ويستيقظون من خوفهم من اكتشاف فعلتهم ونفاقهم فتعوذ حليمة لعادتها القديمة ويبدأ النوم والسبات واستعراض العضلات وتلقين المواطنين دروس في القانون وخصوصا على المنبوذين : " إلي ماشي معاهم " أما الموالون " فحوايجهوم مقضيين " .
ألا يعاني الإقليم من خصاص كبير واختلالات وفساد في مجموعة من المجالات وعندما يتم التطرق لها تتهم بالمأجورية والموالات لجهات معينة وتنعث بالمخبر والبركاك والمرتزق والمبتز عن طريق " السخارين انتاعهم في المقاهي " لتضليل القارئ والرأي العام قصد الضرب في مصداقية الخبر وصحته , ولكن لجان التفتيش التي زارت الإقليم مؤخرا أبرزت وأكدت صحة ومصداقية ما تم نشره وأصبح المفسدون وآكلي المال العام في كف عفريث رغم أن بعضهم يضحك " الضحكة الصفراء أما من الداخل فالحرارة فايتا المعدل " .
أمكون إلكاوك شي واحدين ياكلوا من دمك أو إصيفتوك للحبيبيس لاش والاوغاديين هم عما قريب" .
هي مهنة المتاعب والتهديدات والتصفيات التي حمل رايتها مجموعة من الشرفاء والنزهاء بالإقليم والذين هم مناضلون ومجاهدون من أجل رفع الظلم وإيصال هموم ومشاكل المواطنين لمراكز القرار لتحقيق التقدم والرقي لجهتنا وإقليمنا ازيلال بالخصوص .
ذ/ محمد الذهبي