في إطار عملية كرامة التي أطلقتها وزارة الحسين الوردي , و ثم بموجبها إخلاء " بويا عمر " من المرضى النفسيين وترحيلهم إلى المستشفيات العمومية المتخصصة ، والقطع مع المتاجرين في الكرامة البشرية والمستغلين للمرض النفسي لتحقيق الربح المادي ..، استقبل المستشفى الإقليمي بأزيلال ثمان (8) مريضات عقليا و نفسيا: مريضتين ثم ترحيلهما من " بويا عمر " و ست حالات مرضية ثم استقدامها من مستشفى بني ملال في إطار توسعة سعة المستشفى الجهوي لاستيعاب جل الحالات المرضية .
وفي هذا الصدد , سخرت المندوبية الإقليمية لوزارة االصحة بأزيلال والمستشفى الإقليمي لأزيلال جميع الإمكانيات اللوجستيكية والوسائل المتاحة للعناية بالثمان نزيلات ، وثم تخصيص أسرة بجناح خاص و رعاية صحية و نفسية للمريضات , و توفير الظروف المناسبة في البيئة المحيطة بهن لتعزيز الألفه , والوقوف على حاجاتهن .
وتبقى الحاجة إلى بناء مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بإقليم أزيلال ضرورة ملحة في ظل تنامي ترويج عقاقير " القرقوبي " ومختلف أنواع المخدرات الأخرى ، وكذا مصنوع خطر يدخن من أدوية متقادمة أو قرقوبي ومواد تشترى من " العطار " و تخلط بالحناء والسيلسيون ، و التي يتوفر مروجوها على أماكن خاصة ,مثلا في مدينة أزيلال يأتي المكان المسمى " بين البروج والبراريك العشوائية ومحيطهما في المقدمة .
وإضافة إلى المحن مع شراء الأدوية و غياب مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بأزيلال ، يتعرض أفراد أسر المرضى نفسيا وعقليا لاعتداءات متعددة ، بعض هذه الأسر يعيش جحيما حقيقيا بفعل التصرفات العدوانية للمرضى، كذلك من شأن تواجدهم بالشوارع أن يشكل خطرا على المواطنين ، بدل مكانهم الطبيعي بسرير في المستشفى المتخصص لإيوائهم وعلاجهم ...
أزيلال الحرة