منسق فرق التنشيط قدم عرضا حول تجربة اللجنة المحلية لجماعة ايت تمليل , والتي كان من أهدافها توفير بنية تحتية لفائدة التلاميذ والتلميذات الناجحين بالقسم السادس من التعليم الابتدائي, علما أن تراب الجماعة القروية ايت تمليل يتوفر على خمسة مدارس فرعية كلها رافد للثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بدمنات وتعرف أعلى نسبة في التسجيل قصد الالتحاق بالإعدادي لكنها في نفس الوقت تعرف أعلى نسبة في الانقطاع عن الدراسة وتساهم في الهدر المدرسي .
وقد تم تشييد إعدادية بمركز جماعة ايت تمليل التي لقيت استحسانا لكنها لم تكن كافية للحد من الهدر المدرسي لبعد المسافة بين المؤسسة التعليمية وساكنة الجماعة . وللأسباب السالفة الذكر جاء تدخل اللجنة المحلية للتنمية البشرية لايت تمليل بالحدات دار الطالب سنة 2007 بطاقة استيعابية تصل 48 سرير, وحصلت على رخصة متصلة بالقانون 14 – 05 الخاص بتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية ايت تمليل .
وعلاقة بدار الطالبة ايت تمليل فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهلت وجهزت بناية مجاورة للمؤسسة الخاصة بالذكور بالمواصفات المطلوبة للإيواء , و متوفرة على شروط فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية بطاقة استيعابية تصل 28 سرير . وللإقبال المتزايد على الثانوية الذي ناهز عدد المسجلين بها 1200 تلميذ ، تم توسيع دار الطالب من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بزيادة طابق علوي مع مرافقه الصحية وتجهيزها لترتفع الطاقة الاستيعابية لدار الطالب من 48 سرير إلى 78 سرير , واقتناء حافلتين للنقل المدرسي : الأولى تستعمل في اتجاه الدواو ير الموجودة بحدود إقليم ورزازات, والثانية عبر طريق ايت اعلا - مكداز انطلاقا من الثانوية, وللربط من بين جميع هده المكونات المشروع بهدف الى الحد من الهدر المدرسي , تم توزيع الخدمات ليستفيد جميع التلاميذ .
بعد العرضين فتح باب المناقشة التي كانت غنية بالأفكار والمقترحات , انبثقت عنها التوصيات التالية :
1- إرساء آليات النقل المدرسي و ذلك عن طريق خلق خلية تتبع و تدبير المشاريع التي تهم النقل المدرسي تتكون من ممثلين عن السلطة المحلية و الجماعة الترابية و النيابة الإقليمية للتربية الوطنية إضافة الى إشراك المجتمع المدني في هذا الصدد في إطار شراكات.
2- تشخيص الحاجيات الأساسية بخصوص ضمان تكافؤ فرص الولوج الى التعليم أثناء احداث المؤسسات التعليمية الجديدة (مدارس، دور الطالب...)
3- ملاءمة صيغ النقل المقترحة مع الخصوصيات الجغرافية للمناطق المعنية.
4- تعزيز دعم الجماعات الترابية للمشاريع الخاصة بالنقل المدرسي.
5- الحرص على ضرورة صيانة وسائل النقل المدرسي باستمرار ضمانا لسلامة التلاميذ و التلميذات مع توفير التجهيزات و المعدات الضرورية الخاصة بالسيارة.
6- السهر على توفير اطار قانوني يضمن استمرارية مشاريع النقل المدرسي من خلال اتفاقيات تفويت التدبير توضح بدقة التزامات كل طرف على حدة.
7- العمل على اختيار العنصر البشري المؤهل (السائق و المرافق) توخيا لسلامة المستفيدين.
8- دعم التمدرس عن طريق شق وفتح طرق ومسالك جديدة وذلك كحلول غير مباشرة للنهوض بالتمدرس.
9- تعبئة جهود الفاعلين المؤسساتيين ) مصالح خارجية، جماعات ترابية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ........( وكذا المدنيين ) هيئات المجتمع المدني المحلي وكذا الدولي..(
10- توسيع دائرة الاستفادة من الدعم الاجتماعي لتشمل جميع المتمدرسين والمتمدرسات فيما يخص الإطعام المدرسي، برنامج تيسير، المنح الدراسية.
11- إشراك وتفعيل دور جمعيات الآباء والجمعيات ذات الصلة مع العمل على خلق آليات للتشبيك والتعاون.
12- مصاحبة ومواكبة حاملي المشاريع مع إرساء آليات التتبع والتقييم .
13- تحديد مسارات خطوط النقل المدرسي مع بناء سقيفات .
14- تحديد الجدولة الزمنية للرحلات اليومية تحت إشراف النيابة الإقليمية .
15- البحث عن مصادر مالية قارة للتغلب عن تكاليف التسيير) السائق، الوقود، الصيانة.....(
16- تحسيس وتعبئة الآباء وأولياء الأمور بضرورة وأهمية التمدرس.
17- تفعيل مبدأي الالتقائية والحكامة الجيدة بين جميع المتدخلين في المجال تكريسا للنجاعة والفعالية.
18- اعتماد مقاربة تشاركية تواصلية مع أولياء التلاميذ المنقطعين وذلك عن طريق تنظيم اجتماعات تحسيسية لإقناعهم بإعادة إلحاقهم بالمدرسة .
19- اعتماد آلية محلية للسهر على التوزيع العادل للعروض المتوفرة على التلاميذ.
20- الاهتمام بالتنشيط السوسيوثقافي والرياضي داخل الفضاءات التربوية.
21- ايلاء عناية خاصة بتفعيل وأجرأة المحاور المرتبطة بدعم التمدرس الواردة في المخططات الجماعية للتنمية.
22- تبادل التجارب الناجحة في المجال وتعميمها على ربوع الإقليم.
23- احترام ومراعاة المسطرة الجاري بها العمل لتسوية الوضعية القانونية لسيارات النقل المدرسي .
24- العمل على إدماج التلاميذ وتلميدات في مختلف أسلاك التعليم عن طريق المصاحبة و التتبع.
25- توسيع دائرة الاستفادة من التكوين وتقوية القدرات ليشمل جميع المتدخلين في المجال.
26- التركيز على الجانب المتعلق بالجودة والكيف في مسار التمدرس.
و بعد تلاوة التوصيات من طرف الاستاد انس لمناصرة اطار بقسم العمل الاجتماعي بالعمالة اختتم المنتدى الاقليمي للتواصل بتلاوة برقية ولاء واخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله تلتها الاستادة رندة حداد اطار بنفس القسم .
ازيلال الحرة – المهدي ارسلان
تصوير : أزيلال الحرة