المهرجان البيئي في دورته السابعة باقليم الرحامنة
هدفا منها لتكريس قيم التعايش والسلام، ونبذا للعنف والتطرف.والإرهاب، ووعيا منها بأهمية الثقافة والفن في التحسيس بالأخطار البيئية التي يعرفها العالم جراء السلوكات البشرية غير الحضارية منها الثلوث الناتج عن الإنبعاثات الغازية، تدهور المجالات الغابوية ... ومن أجل الحفاظ على المحيط البيئي للإنسان، وتثمينا للإصلاحات التي قامت بها الدولة المغربية ملكا وحكومة وشعبا في إطار الحراك الديمقراطي المغربي الهادئ، وما صاحب ذلك من تجاوب لكل القوى الوطنية.
أبت مدينة الرحامنة إلا أن تحتضن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني للبيئة تحت شعار "التبادل الثقافي أساس مجتمع مدني حداثي" بدعوة من جمعية التعاون الثقافي بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني باقليم الرحامنة، أيام 22-23-24 ماي 2015، وتهدف هذه التظاهرة التي تنظم بدعم من مجموعة من الفاعلين ( مؤسسات عمومية ، قطاعات حكومية ، مجالس منتخبة ، منظمات المجتمع المدني) و بمشاركة 40 جمعية من مختلف ربوع المملكة و 20 جمعية مدنية من الاقليم المنظم لهذه الفعاليات، إلى الرقي بالفكر الجمعوي للنهوض بالثقافة البيئية في البلاد والارتقاء بها إلى مصاف الدبلوماسية البيئية في أفق تمثيلها عالميا.
هذا وتكمن أهمية هذا المهرجان في برنامجه الغني بالشخصيات الشبابية التي تعتزم تأطير مرتكزاته، وتنشيط ورشاته لما لها من تراكم سياسي ومدني لا يحجب عنها الأنظار. وبفعل هذه القوة الشبابية سترتسم معالم هذا المهرجان الاستثنائي في هذه الظرفية التاريخية من تمفصلات المعالم البيئية العالمية.
كما تعتزم هذه الفعاليات إلى التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية لإقليم الرحامنة، وخلق فضاء التواصل والحوار بين جميع الفعاليات من أجل توحيد الرؤى حول سبل مواجهة الأخطار البيئية التي يشهدها العالم، مع التحسيس بأهمية المحافظة على الموروث البيئي بمختلف تفريعاته، مع إبراز دور المجتمع المدني في الحفاظ عليه، رابطا ذلك بالهوية المغربية بل وعلاقاتها بالوحدة الترابية في حد ذاتها.
هذا ويتخلل برنامج المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية والموائد المستديرة حول مواضيع ذات الصلة بالبيئة والثقافة والدبلوماسية الموازية، و دور العمل الجمعوي في الجمع بين مختلف هذه المواضيع للرقي بعملها إلى ما يخدم الصالح العام للوطن.
عدنان ملوك