المجلس البلدي لأزيلال يُعرقل التنمية ويرفض 377 مليون درهم مجهود عامل الإقليم لتأهيل المدينة
إنتقد عضو من المعارضة ببلدية ازيلال في تصريح خص به أزيلال الحرة ، السياسية التي ينهجها المجلس البلدي لمدينة أزيلال في تسيير الشأن المحلي، والتي اعتبرها “عشوائية يطغى علها النفاق وغير منضبطة لمنهجية التدبير المُعقلن من أجل مصلحة سكان المدينة...
ففي الوقت الذي بذل فيه العامل الجديد على إقليم ازيلال السيد محمد العطفاوي مجهودات جبارة بجلب مبالغ ضخمة في مجموعها تساوي 377 مليون درهم لتاهيل مدينة ازيلال ، وترقيتها إلى مصاف المدن المزدهرة ، أتى المجلس البلدي لأزيلال خلال دورته العادية المنعقدة يوم الأربعاء الماضي 29 ابريل 2015 بمقر بلدية ازيلال ليفاجأنا بقرار عجيب بتصويته بأغلبيته المعتادة برفض المشاريع المقترحة لانجازها بالتكلفة أعلاه ، بينما امتنع مصدرنا عن مشاطرة المجلس المسير الرأي العشوائي القاضي برفض التنمية ، حيث كان عليه أن ينقض عليها دون أذنى تفكير ، مما ينم عن نوايا وأسباب واهية سنفصل فيها في حينه..
رفض لمجهودات عامل أراد الارتقاء بهذه المدينة التي لطالما انتظرها سكانها بشغف منذ أمد بعيد وهو ما لم تحظى به مدن أخرى ، دهشة و استغراب مصدرنا عن هذا الرفض الذي لن يصدر إلا عن أشخاص فاقدي أو ناقصي التمييز ، و اتخاذ قرارات من اللغط الغير مجدي برفض مبالغ ضخمة ومشاريع أتى بها السيد محمد العطفاوي في فترة وجيزة من تعيينه ، ليست إلا ' حجرة عثرة ' تعطل التنمية ، وترفع وتيرة العمل البيروقراطي.
مشاريع ضخمة بتكلفة بحجم 377 مليون درهم جلبها عامل الإقليم المشكور بمجهوداته الشخصية ، من شأن انجازها حثما سيوفر مناصب شغل للعاطلين و سترتقي مدينة أزبلال إلى مصاف المدن التي يضرب بها المثل في التنمية ، وتشمل : تهيئة الطرق ومداخل المدينة والأحياء بمواصفات جيدة بتكلفة 136 ملون درهم ، تشييد الحدائق العمومية وغرس الأشجار وتهيئة جنبات الطرق بمبلغ 7 مليون درهم ، تهيئة ساحة ' بين البروج ' وتجهيزها بالمرافق الصحية وغيرها من البنى الأساسية تجعل منها ساحة وقبلة مميزة بمبلغ 3 مليون درهم ، تهيئة المركب الرياضي لأزيلال بتجهيزات ومرافق عديدة متطورة مما سيضفي على المركب حلة جديدة ورونق وجمالية بمواصفات عالية ، بتكلفة 20,50 مليون درهم ، بناء وتجهيز مركز تصفية الدم بمبلغ 6 مليون درهم ستجنب المرضى عناء ذلك ، بناء مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ 7 مليون درهم ، توسيع شبكة التطهير السائل لتشمل باقي الأحياء بمبلغ 20 مليون درهم ، تقوية تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب بتكلفة 80 مليون درهم ، بناء مقر الجماعة ( بلدية ازيلال ) بتكلفة 16 مليون درهم ، بناء وتجهيز المحطة الطرقية للمدينة بمبلغ 17 مليون درهم ، إعادة تأهيل مساكن الحي العسكري بمبلغ 5 مليون درهم ، مشروع وقاية بعض الإحياء بالمدينة من كوارث الفياضانات بمبلغ 5 مليون درهم ، بناء السوق الأسبوعي والمجزرة بمبلغ 27 مليون درهم . مجهودات جبارة هي بداية لعامل ثم تنصيبه مؤخرا همه الوحيد تنمية المدينة وباقي ربوع الإقليم ...
مما سبق نتساءل : لماذا رفض المجلس البلدي مشاريع ضخمة من حجم المشاريع السالفة الذكر؟ بل ولما هذا الرفض لمشاريع ومبالغ ضخمة أتت بمجهودات عامل الإقليم دون تعبهم أو بذل أذنى مجهود ؟وما معنى تأخير هذه المشاريع يوما عن يوم ؟؟. وفي وقت سكان مدينة أزيلال يأملون ويستعجلون إنجازها , نتساءل مرة أخرى : ألم يكن بوسع المجلس البلدي في ولايتيه المتتاليتين انجازها وبلورتها على أرض الواقع والرقي بالمدينة ؟ ،إذن , فاستحالة من المجلس ورفض للتنمية بمجهودات العامل المشكور ، ماذا تريد هذه الأغلبية؟؟.
إن رفض المجلس البلدي لأزيلال لهذه المشاريع والمبالغ الضخمة حقيقة زادت من حسرتنا واستيائنا ، في وقت كان من المفروض على المجلس الانقضاض عليها ليس بتصويته أغلبيته فحسب بقبولها ، بل بتصويت كل سكان المدينة ، في حين كان عليه أن يسعى إلى تعميق جوانب التعاون والشراكة فيما يخص تنفيذ هذه المشاريع التنموية ، وتعزيزها بالإجراءات و بوتيرة متسارعة ، و تحظى بمتابعة مستمرة من قبله ...
وفي الزمان الذي رفضت فيه الأغلبية المسيرة لبلدية ازيلال هذه المبالغ المالية الضخمة التي وضعت على طاولتهم دون تعبهم , فقط من أجل المصادقة ..، انقض المجلس المسير لبلدية دمنات - الحضرية الثانية بالإقليم – دون لغو على هذه المشاريع والمبالغ المالية الضخمة المماثلة، التي أتت بمجهودات السيد العامل من أجل تأهيل مدينتهم ، وصادقت عليها في دورتها بالإجماع ، نقول هنيئا لمدينة دمنات ، ويا حسرتاه على مدينة ازيلال ...
أزيلال الحرة
يتبع....