لم يفوت حميد شباط الفرصة للتعليق على التصريحات التي أدلى بها عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، داخل البرلمان، أمس الثلاثاء خلال جلسة المساءلة الشهرية، إذ أكد مقدم اللقاء الذي جمع شباط بطلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، أن الامين العام لحزب الميزان هو من اقترح الحديث عن هذه التصريحات، التي أدت إلى رفع جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة.

وقال شباط، إن ابن كيران اعتاد على خلق البلبلة داخل البرلمان، بدل الإجابة عن الأسئلة التي تطرحها الفرق البرلمانية حول السياسة الحكومية لخفض الدين العمومي واسترجاع التوازن المالي، وأين وصل الحوار الاجتماعي مع النقابات، خصوصا أن عيد العمال على الأبواب، وصف النواب بالسفهاء وتحدث عن داعش والموساد.

وكان ابن كيران قد وصف تصريحات المعارضة بـ”السفاهة”، وهذا ما أثار غضب فرق المعارضة التي طالبته بسحب كلامه، فرفض ودافع عن موقفه بالقول “السفاهة”هي الحديث عن داعش والموساد.

من جهة أخرى، عاد شباط إلى الحديث عن العلاقة التي تجمع بين الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وسمية بنخلدون وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي، حيث قال:”لست أنا اول من كشف علاقة الحب التي تجمع الوزيرين، بل إن ابن كيران عندما قرر منع لقاء الوزيرين وصل الأمر إلى الصحافة”.

ولم يسلم وزراء العدالة والتنمية من انتقادات شباط، إذ كان أولها صور السرير والحمام التي نشرها عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، قائلا: “واش هاد الوزير غادي يخدم أو ينعس”. ويبدو أن سعر السرير الذي صرح به اعمارة لم يستسغه شباط فتساءل: هل هناك سرير في هذا الزمن بمبلغ 1000 درهم؟!”.

وبعد الانتقادات اللاذعة لا بن كيران ووزراء حزبه، نفى أن يكون هناك أي خلاف بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، مشير إلى أن حزبه هو السبب في استمرار هذا الأخير إلى اليوم، “لقد كان هناك قرار بحل الحزب بعد أحداث 16 ماي، ولولا حزب الاستقلال لما كان  اليوم حزب اسمه حزب العدالة والتنمية”.