متى تتدخل السلطات الإقليمية بأزيلال لتحرير الملك العمومي من الإحتلال في مدينة سياحية تنشد التنمية ؟
هي فوضى عارمة تعرفها أحياء وأماكن وأرصفة مدينة أزيلال ، واحتلال أفرغ عمومية الأماكن بالمدينة من عموميتها ..، هي مناطق كثيرة تعيش احتلالا من نوع آخر واستغلال للأمكنة عمومية بنصب الخيام وبناء محلات بلاستيكية دائمة وعرقلة حركة السير، ففي غفلة من السلطة المحلية يتم احتلال الملك العمومي بدون وجه حق ، وتعم نقط سوداء تصبغ المدينة بالقبح المكاني وتفقدها جاذبيتها السياحية، ويبقى الاحتلال الأضخم من نوعه هي المحلات البلاستيكية أو ما يمكن تسميته إن صح التعبير ب " القيسارية البلاستيكية – الصورة - ، إذن متى تتدخل السلطات الإقليمية والمحلية بأزيلال لتحرير الأملاك العمومية من هذا الإحتلال في مدينة سياحية تنشد التنمية؟ ، ألم يحن االوقت بعد لإزالة هذه العشوائية والفوضى وتنظيم المجال وتنظيم المحتلين للأماكن العمومية في أماكن خاصة ؟ .
وبحوار هذه القيسارية البلاستيكية التي تباع بها مواد غذائية وتطهى بها مأكولات تقدم بمكان قذر و خطر على صحة المستهلك ، توجد أماكن أخرى تشكل بؤرا تقتضي معالجتها والنظر فيها ، وبالجوار أيضا تتواجد أماكن وقوف سيارات النقل المزدوج وحافلات نقل المسافرين ( المحطة) في مكان محصور زاد من اختناقه هذا الاحتلال للملك العمومي بنصب محلات بلاستيكية ، ومن الواجهة الأخرى الحي الحرفي أو الخرافي كما يحلو للبعض تسميته ،اتخذ مرحاض ومرتع الأزبال ، فضلا عما يشكله من عرقلة واضحة أمام حركة المركبات والمرور ، وكل هذا مضاف إلى جملة من العشوائية والفوضى المنتشرة بجوار ما سلفنا ذكره من وقوف الشاحنات والسيارات بأماكن غير مسموح لهم الوقوف بها ...الخ .
إن تحرير الملك العمومي بمدينة أزيلال يكشف عن العديد من الخروقات الفاضحة في قطاع التعمير، والترامي على مساحات عمومية ظلت لسنوات طوال تحت وطأة محتليها بقوة أللا قانون ،ولم تتخذ الجرافات الحل في الوقت المناسب و هدم كل بناية أو محل فوضوي غير خاضع للقانون ، و النموذج اليوم من محيط محادي لمركز المدينة ، أضحى مجال لا يسع حركة السير الكثيفة ، في وقت الساكنة تعاني من فوضى الازدحام اليومي ومن عشوائية مجال تنبعث منه الروائح الكريهة، و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو : ألم يحن بعد دور السلطات الإقليمية والمحلية لتفكيك هذه العشوائية و محاسبة كل من ساهم في هذه الخروقات الفاضحة من مسؤولي المدينة حتى يكونوا عبرة لكل من لا يعتبر و التأسيس لعهد جديد ؟ .
أزيلال الحرة