مقارنة بين الحلول المقترحة لحل مشكلة التصحر؟
سأبدأ مقالي هذا بمقتطف من جواب مدير محاربة التصحر وحماية الطبيعة, السيد محمد النضيشي المؤرخ في 03 أبريل 2015 على التذكير بالاختراع الذي تقدمت به لحل مشكلة التصحر ونهائيا( من خلال العرض الذي قدمتموه والخرجة الميدانية التي قمتم بها بتاريخ23 أكتوبر 2014 بحضور ممثلين عن المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالجنوب تبين أن التقنية المقترحة لا تختلف كثيرا عن تلك التي تستعملها المندوبية السامية لمحاربة هذه الآفة وتطبيقها يبقى مكلفا).
السيد المدير أكد أن اختراعي لمنع التصحر ونهائيا أقرب مما تطبقه حاليا المندوبية السامية وفي نفس الوقت أكد أن اختراعي مكلف أكثر من الحلول المستعملة حاليا من طرف مديرية محاربة التصحر, مما يعني أنه مختلف عنها ولم يسبق للمديرية أن طبقته.
لذا وجب أن نعرض الحلول المستعملة حاليا من طرف مديرية محاربة التصحر وبعده أعرض اختراعي لمنع التصحر ونهائيا وفي الصحراء كلها.
حلول مديرية محاربة التصحر.
1- بناء شباك باستعمال الأخشاب حيث تلعب تلك الشبابيك المتبثة في العديد من الأخشاب دور المثبت للرمال على مشارف المدن وضواحيها, تثبيت مؤقت يرسب الرمال على مشارف المدن ولا يمنعها.
2- كل عمود خشبي يصل ثمنه في الصحراء إلى حوالي 50 درها, ومتر مربع من الشباك البلاستيكي وبالجملة في الصحراء يصل ثمنه إلى 5دراهم على أقل تقدير.
3- لتثبيت كلمتر مربع من الرمال يلزم آلاف الأخشاب وآلاف الأمتار المربعة من الشباك.
4- 1000عمود خشبي يكلف 50000خمسون ألف درهم. والخشب في الصحراء طبعا نادر وهو معرض للسرقة ليكون حطبا أو لتسوير الحضائر.
5- 120000متر مربع من الشباك البلاستيكي يكلف 600000ستمائة ألف درهم, والشباك أيضا مطلوب جدا في الصحراء ومعرض للسرقة لكونه نافع للكسابة والبحارة. سيسرق ويباع طبعا من بعض ذوي الضمائر الضعيفة.
6- نتيجة العملية هي تجميع الرمال في ضواحي المدن لحين تشتد الريح فتسقط الشباك وتحمل تلك الرمال للشوارع والأزقة.
7- بزعم تثبيت تلك الرمال تغرس المديرية أشجار فوق الرمال وتسقى بالماء أياما لكن حال تشتد الريح تسقط الفسائل وتغطيها الرمال ويضيع كل شيء.والدليل أن نفس العملية تتكرر كل سنة ولم تكبر فسيلة واحدة.
8- النتيجة هي وجوب تكرار العملية مع الانسحاب بالطبع والاقتراب من المدن مع توالي السنين لحين نضطر لنواجه الرمال في الشوارع والأزقة كما وقع هذه السنة في مدينة العيون.
9- تضيع عن محاربة التصحر في الصحراء ملايين الدراهم سنويا وفي حلول غير دائمة, تجعل خطورة التصحر تزداد سنة بعد أخرى.
10- لنفترض أن مديرية محاربة التصحر تسعى لتثبيت حوالي 50 كلمتر مربع كل سنة, وبالطبع هو تثبيت مؤقت وغير فعال بالمرة. تبلغ تكلفته تقريبا إلى حوالي (50x650000=32500000DH)مع تزايد الرمال طبعا وتحركها في الصحراء بكل حرية.
11- الحلول المتبعة حاليا من مديرية محاربة التصحر تستدعي إنفاق مبلغ مماثل لما تنفقه من قبل مديرية الطرق.
12- يكون بذلك مجموع ما ينفق سنويا تقريبا هو 65مليون درهم على محاربة التصحر في الصحراء, على أقل تقدير.
13- والنتيجة والفائدة المرجوة من إنفاق مبلغ 65مليون درهم هي لا شيء تقريبا, حيث يتفاحش مشكل التصحر سنة بعد أخرى ويحتل أراضي ومدن وطرقات سنة بعد أخرى.
الحل الذي تقدمت به لحل مشكل التصحر ونهائيا.
1- سأبدأ من حيث تعرض مدير محاربة التصحر والمحافظة على الطبيعية على اختراعي, وهو التكلفة.
2- اختراعي يقوم على استعمال الرمل لمنع التصحر, وذلك ببناء أسوار على حدود الملك العام البحري في الأماكن التي يتساوى فيها مستوى الشاطئ مع مستوى البر.
3- لبناء متر مكعب من سور الرمل يلزمني 14 كيس رمل تقريبا, يملأ كل كيس من حجم متر طولا ونصف متر عرضا, بالثلثين فقط ويبقى ثلثه فارغا.
4- نبقى الثلث من كل كيس فارغا مراعاة للماء من البحر أو المطر, لأن الرمل ينتفخ حال يتشرب الماء وقد يمزق الكيس البلاستيكي.
5- ثمن الكيس البلاستيكي على شكل أكياس صوماجيك للبذور المختارة, وبالجملة قد يكون درهما واحدا, وتعبئته بالرمل ستكلف درهما وخياطته درهما والبناء به درهمين, ورشه بالزيت المحروق والكازوال قد تكلف درهمين.
6- مجموع تكلفة كيس واحد من الرمل تصل إلى حوالي 7 دراهم وبذلك يكلف متر مكعب من أكياس الرمل حوالي 100درهم.
7- سيكلف سور طوله 1000متر وارتفاعه 3 أمتار وسمكه 1متر مبلغ 300000ثلاثمائة ألف درهم تقريبا.
8- نقدر مجموع المسافات التي يخرج منها الرمل في الصحراء بحوالي 50كلمتر وبذلك سيكلف بناء سور لها بارتفاع 3 أمتار مبلغ إجمالي هو 15مليون درهم.
9- لهذا أقول للسيد مدير محاربة التصحر وحماية الطبيعية أني مستعد لوقف التصحر في الصحراء ونهائيا بنصف المبالغ التي تنفقها المديرية حاليا في حلول مؤقتة وغير ناجعة.
10- حين أوقف الرمال في أصلها وابني أسوارا تتجمع حواليها الرمال فإني أحمي الطبيعة جيدا وأنهي آفة التصحر ونهائيا, فقط يلزمني وعلى مدى خمس سنوات تقريبا أن أنفق نصف ما تنفقه مديرية محاربة التصحر حاليا, فأزيد من ارتفاع تلك الأسوار حال تخفيها الرمال المتجمعة عليها.
11- أما الرمال التي تتحرك حاليا في الصحراء فسأوقفها ونهائيا بنفس الطريقة تقريبا وبنصف الميزانية التي تخصصها مديرية الطرق لمحاربة الرمال في طرق الصحراء.
12- بهذا أكون قد أوجدت الحل الدائم والنهائي لمشكلة التصحر, مع تشجيع الفلاحين في الصحراء والكسابين على البناء بأكياس الرمل ورشها بالزيت المحروق والكازوال ثم تحريك الغبار عليها لتتجمع على الأكياس طبقة من الغبار تحمي الأكياس من أشعة الشمس, لحين يغطيها الرمل فيحميها وتوقفه ودائما مؤبدا.
ذ.عبد الله بوفيم