قوافل تضامنية إنسانية بإقليم أزيلال و نجاعة وفعالية العمليات المتخذة للحد من آثار موجة البرد القارس

حرصا من صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المبادرات الاجتماعية والإنسانية للحد من آثار موجة البرد القارس،  ولما يوليه من إهتمام لمعانات الساكنة المعوزة وذوي الاحتياجات المحاصرين بالثلوج بالجماعات النائية بإقليم أزيلال ، التي تعيش ظروف استثنائية في هذا الفصل ، أشرفت اليوم السبت 07/02/2015 مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع السلطات الإقليمية و بتتبع شخصي و دقيق لعامل الإقليم السيد امحمد العطفاوي ، على توزيع مجموعة من المساعدات المكونة من مواد غذائية هامة – سكر ، زيت ،قطنيات ، حليب وشاي...الخ -  والأغطية والملابس، على سكان مجموعة من الدواوير بجماعتي أنركي وتيلوكيت ،وهي المساعدات التي ستصل أيضا ساكنة مجموعة من الدواوير المحاصرة والمعزولة بسبب كثافة وسمك الثلوج  بكل من جماعات : زاوية أحنصال ، أيت تمليل ، أيت أمديس ، أيت باولي ، وهي مناطق بإقليم أزيلال لها نفس الخصوصيات الجغرافية التي لأنركي وتيلوكيت،حيث تقع على ارتفاع كبير من مستوى البحر ، تتميز بصعوبة تضاريسها ومناخها المتسم بالبرودة الشديدة في فصل التساقطات الثلجية .

مبادرة طيبة أثلجت صدور أهالي هذه المناطق ، الذين حجوا بالمئات إلى نقطتي التسليم بمركز جماعة أنركي وبدوار أيت عبي بجماعة تيلوكيت .و بزغاريد النساء و الفرح العارم الذي انتاب المواطنين كان استقبال الوفد الآتي بالمساعدات التضامنية ، مرددين "عاش ملكنا ، الله انصر ملكنا" ، أطنان من المساعدات وصلت عبر شاحنات اخترقت جدار العزلة عبر طرق و ممرات وعرة ، بذل القائمون من إدارة التجهيز والنقل واللوجستيك جهدا جبارا وجسيما لتعريتها من سمك الثلوج والسماح بالعبور.

وقد بلغ عدد المستفيدين من دواوير جماعة أنركي ما مجموعه 900 أسرة ، أي ما يناهز 4200 فرد  ، في حين بلغ عدد المستفيدين بدوار أيت عبي بجماعة تيلوكيت ، ما مجموعه 160 أسرة بمعدل 900 فرد ، على أن أطنان أخرى من الأغطية والملابس والمواد الغذائية ستصل اليومين المقبلين مئات الأسر من دواير الجماعات السالفة الذكر.

وتنضاف هاته المبادرة الاجتماعية التضامنية لصاحب الجلالة بإقليم أزيلال التي أشرفت عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع السلطات الإقليمية إلى باقي الجهودات المبذولة ، منها إقامة مستشفى عسكري ميداني بأطر طبية متخصصة و على مستوى عال من المهنية ، وتخصيص مروحية للدرك الملكي للسهر على نقل مرضى هذه المناطق المحاصرة بالثلوج ، مما كان له أثر عميق في الحيلولة دون وقوع أضرار ، ومما يؤكد عن سياسة حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ونجاعتها وفعاليتها للحد من آثار موجة البرد القارس بإقليم أزيلال .

و في إطار المجهودات والمواكبة المستمرة التي تبذلها اللجنة الإقليمية المكلفة بالتدخل للحد من آثار موجة البرد القارس بإشراف مباشر وشخصي لعامل إقليم أزيلال السيد امحمد العطفاوي ، فقد تم تجنيد كل الإمكانيات المتوفرة للقيام بالقوافل الاجتماعية الإنسانية التضامنية تنفيذا للبرنامج المسطر،  الذي يروم استهداف ساكنة الدواوير المتواجدة بالمرتفعات المهددة بموجات البرد والعزلة جراء التساقطات الثلجية الكثيفة التي تشهدها هذه المناطق.

وللإشارة ، قريبا ستبث أزيلال الحرة شريطا بالصوت والصورة عن هذه المناطق والمجهودات المبذولة لفك العزلة والحد من آثار البرد القارس ، في إطار برنامج ملفات التحرير – الحلقة الخامسة - .

تغطية / أزيلال الحرة