ازيلال : اختتام فعاليات الملتقى الجهوي الثاني حول مشروع المذكرة الترافعية من أجل تحسين ظروف عيش ساكنة الجبل
كما سبق و أن تمت الاشارة الى دلك ، احتضن فندق بنازي باقليم ازيلال أيام 30 و31 ينايرو1 فبراير 2015 ،الملتقى الجهوي الثاني للأطلس الكبير تحت شعار "من اجل فعل مدني قوي وملتزم يخدم المناطق الجبلية " ،في اطار مشروع :"المرافعة من اجل تحسين ظروف عيش ساكنة الجبل " ،والذي سهرت على تنظيمه جمعية الهدف باقليم بولمان بشراكة مع منظمة OXFAM NOVIB وبتنسيق مع جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل .AADEC .
الهدف من اللقاء هو اعداد مذكرة مطلبية حول منطقة الاطلس الكبير ، بعد ان اقامت بنفس المطلب على صعيد الاطلس المتوسط باقليم بولمان ، وكذلك الترافع من اجل انصاف ساكنة المناطق الجبلية .
و للتذكير ، فقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الجهوي عدد من الفعاليات الجمعوية و عدد مهم ايضا من المستشارات الجماعيات ، بالاضافة الى عدد من المهتمين بالسياسة العمومية من الطلبة و الاساتذة .
اللقاء الافتتاحي ليوم الجمعة تميز بكلمة رئيس جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل السيد الحسين أوعلا الذي رحب فيها بمختلف الفاعلين الجمعويين ومؤطري اللقاء ، كما استعرض مقتضبا الأهمية القصوى للقاء من خلال جعل الجبل في مركز و صلب اهتمامات الفاعل الجمعوي بمناطق الأطلس الكبير الأوسط . تلاه السيد عز الدين الفاطمي الذي قدم كلمة جمعية الهدف ببولمان والتي تطرق فيها الى جرد مختصر لتجربة الجمعية في نفس المجال ، ليتم الاستماع بعد ذلك الى كلمة السيد سعيد أنحاروعن نفس الجمعية ، و الذي تناول جانبا من الخطوط العريضة للمشروع . و تم اختتام أنشطة اليوم الأول بالاستماع الى العرض الذي قدمه ,الدكتور" محمد الغالي "استاذ السياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش و رئيس شعبة القانون العام بنفس الكلية والذي له مؤلفات عدة من بينها على سبيل المثال لا الحصر : "مناهج البحث في العلوم الاجتماعية " . تناول المحاضر في عرضه الذي اختار له عنوان " مكانة الجبل في السياسات العمومية المغربية " ، فصول دستور 2011 والهندسة الدستورية لدور الفاعلين في السياسات العامة والفصول التي لها علاقة بالموضوع ، تم تطرق الى معيقات التنمية في العالم الجبلي، والتحديات التي تواجه التنمية على مستوى المناطق الجبلية ، التي مازالت تعيش التهميش ، وتتطلب من المجتمع المدني التدخل في إطار تشاوري وتشاركي مع باقي الفعاليات الاخرى ،وكذلك المرافعة لتحقيق تنمية مستدامة ،بهدف المساهمة في تأسيس دينامية مدنية واعية بمختلف الاكراهات والمعيقات التي تعاني منها هذه المناطق . كما أشار في معرض حديثه إلى شروط المرافعة الناجحة و إلى اعتراف بعض الدساتير الدولية بالجبل من خلال تضمينه داخلها ( اسبانيا نموذجا) .
و لم يغفل الدكتور الغالي الإشارة إلى ضعف الانخراط الفعلي للمجتمع المدني في مجال المرافعة خصوصا و أن دستور 2011 على حد قوله قد أعلن بكل وضوح تمكين المواطن من حقوق المرافعة عبر آليات ووسائل تطرحها معظم فصوله بشكل صريح ، بعد أن كانت الدساتير السابقة لم تراوح مرحلة الإعلان عن الحقوق ووضع الضمانات ...
بعد ذلك فتح باب المداخلات ، والتي ركزت معظمها على كون الجبل هو الحلقة الأضعف في سلسلة السياسات العمومية للدولة المغربية ، و أن الترافع القوي هو المشجب الحقيقي الذي تعلق عليه أسباب التنمية الحقيقية للمناطق الجبلية و أن المجتمع المدني و الاحزاب السياسية تتحمل مسؤولية جسيمة في نشر التوعية و التحسيس في أوساط الساكنة الجبلية من أجل فرز نخب سياسية في مستوى التطلعات و تقطع مع زمن التصويت على الجهلاء و الأميين من المترشحين الانتهازيين و الوصوليين الذين لم يدافعوا قط سوى على تحقيق مآربهم الشخصية سواء بالمجالس المحلية أو بالبرلمان ، بل و يجعلون من الجبل و قضاياه حديثا موسميا كلما اقتربت حمى الانتخابات. باختصار ، كان النقاش الذي دام أكثر من ساعة من الزمن مفيدا و مستفيضا .
اليوم الثاني و الثالث خصصا للورشات التكوينية من تأطير فاعلين من جمعية الهدف ببولمان يتعلق الأمر بالأستاذين عزيز الديش و عبد الله بادو ، و التي تمحورت حول تقنيات المرافعة بشكل عام و المراحل المرتبطة بها من تحديد و تحليل للمشاكل و صياغة للبدائل و خطط العمل و البرامج و الأنشطة و غيرها من الأفكار الهامة التي شكلت المادة الخام للبيان الختامي للملتقى .
النصف الأخير من اليوم الثالث كثف فيه الجميع جهوده الفكرية من أجل صياغة توصيات ختامية للملتقى الجهوي المذكور و التي سيتم رفعها إلى الملتقى الوطني المرتقب في المستقبل القريب ، حيث تم الاتفاق ،بعد نقاش مستفيض للديباجة الختامية، على المصادقة على ما أطلق عليه "نداء الأطلس الكبير بأزيلال " ، و الذي جاء كالتالي :
نداء الاطلس الكبير بأزيلال
نحن جمعيات المجتمع المدني بمنطقة الأطلس الكبير الموقعة اسفله والمجتمعة في إطار الملتقى الجهوي الثاني المنظم من طرف جمعية الهدف بدعم من منظمة Oxfam Novib وبتنسيق مع جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل و ذلك تحت شعـار : '' من أجل فعل مدني قوي وملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغــــرب " أيام : 30 – 31 يناير و 01 فبراير 2015 بفندق بنازي ازيلال.
وبعد وقوفنا على حجم معاناة و قساوة ظروف عيش ساكنة المناطق الجبلية ، وعدم الاستفادة من توزيع ثرواتها الطبيعية التي تم استنزافها دون تحقيق تنمية مستدامة وعادلة لهذه المناطق في ظل النقص الحاد للمرافق والبنيات التحتية الضرورية وانتشار الفقر والأمية ومختلف ظواهر الهشاشة المجالية ، و غياب وجود سياسات عمومية وبرامج تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجبل ، وكذا ممارسة كل أشكال التهميش والطمس للخصوصية الثقافية واللغوية للمناطق الجبلية .
نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
وطنيا : مطالبتنا للدولة المغربية ب:
Ü جبر الضرر المادي والمعنوي الجماعي للمناطق الجبلية؛
Ü سن قانون خاص بالجبل ؛
Ü سن قانون خاص بالتعمير يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المناطق الجبلية ؛
Ü خلق ميزانية خاصة لتنمية المناطق الجبلية وفقا لتنمية حقيقة بأبعادها المتعددة ؛
Ü الاهتمام الفعلي بالسياحة الجبلية في شموليتها على ضوء التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال ؛
Ü اعتماد تشخيصات موضوعية تستحضر الانسان في علاقته مع المجال داخل السياسات العمومية ؛
Ü حماية الثروات الطبيعية من الاستنزاف عن طريق سن قوانين وبرامج مندمجة تشجع على استعمال الطاقة البديلة وإعادة التشجير وتنظيم وتدبير المقالع وخلق محميات ايكولوجية ؛
Ü احداث اسواق نموذجية ودعم تسويق المنتوجات المحلية للمناطق الجبلية ؛
Ü تحفيز وتشجيع الاستثمارات في المناطق الجبلية مع حماية حقوق الافراد والجماعات؛
Ü المطالبة بتنزيل الفصل 5 من الدستور والتعجيل بالقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية ؛
Ü تعبئة الموارد البشرية المؤهلة في مجال تدريس اللغة الامازيغية وتعميمها افقيا وعموديا ؛
Ü احداث مؤسسة تعنى بالمورث الثقافي واللغوي للمناطق الجبلية ؛
Ü احداث مشاريع تنموية خاصة بالمناطق الجلبية من أجل خلق مناصب للشغل ؛
Ü اعادة انتشار وتحفيز الموارد البشرية والتوزيع العادل للثروات الطبيعية ؛
Ü تشجيع التمدرس ومحاربة الامية وكل أشكال الهشاشة المجالية ؛
Ü احداث بنى تحتية تتلاءم والمجال الجبلي ؛
Ü خلق وكالة وطنية للتنمية المستدامة بالمناطق الجبلية .
دوليا :
Ü مطالبتنا للدولة الفرنسية بالاعتراف والاعتذار الرسمي وجبر الضرر لانتهاكاتها الجسيمة اتجاه ساكنة الأطلس الكبير إبان مرحلة الاستعمار؛
كما ندعو مختلف هيئات المجتمع المدني والحراكات الاجتماعية الى:
Ü تنظيم حملات للتوعية والتحسيس حول خصوصيات الجبل المجالية ؛
Ü تقوية قدرات المجتمع المدني من أجل خلق دينامية واعية بقضايا الجبل ؛
Ü خلق مرصد وطني لرصد وتتبع وتقييم السياسات العمومية المهتمة بقضايا الجبل.
حرر بازيلال بتاريخ :01 فبراير 2015
- 1.جمعية الهدف بولمان؛
- 2. جمعية ازيلال للتنمية والبيئة والتواصل ازيلال؛
- 3. جمعية الوسائط للتنمية المستدامة ازيلال؛
- 4. جمعية ايت واعلف تيلوكيت؛
- 5. جمعية الرحمة لتنمية المرأة القروية ازود؛
- 6. جمعية تشريفين انركي؛
- 7. جمعية ملتقى الشباب لدعم مبادرات التنمية تسليت جماعة تابية؛
- 8. جمعية الانطلاقة للتنمية والثقافة والبيئة افورار؛
- 9. جمعية التواصل للتنمية والبيئة والثقافة واويزغت؛
- 10. جمعية النور النسوية للعلم والعمل واويزغت؛
- 11. جمعية واد مهاصر للتنمية دمنات؛
- 12. جمعية ايت عبي للتنمية والتواصل تيلوكيت؛
- 13. جمعية افخفاخ للتنمية تامدة نومرصيد؛
- 14. جمعية اصدقاء ايت بوكماز للتنمية والبيئة والسياحة الجبلية؛
- 15. جمعية ازلافن للتنمية والبيئة والتضامن ازيلال؛
- 16. جمعية تسكاورت للتنمية والتعاون تباروشت؛
- 17 جمعية اسلو للتنمية والتشاور زاوية احنصال؛
- 18. جمعية الامل للماء الصالح للشرب والتنمية القروية جماعة اكودي نلخير.
المسلك