للطفل الحق في التعليم والتطبيب والملبس و...أجب ب صحيح أم خطأ
قطع 6.5 كيلومتر على رجليه مراوغًا فجاج الجبال، والثلوج على كتفيه وتشققات البرد ملأت يديه .. والغيس يلطخ ركبتيه .. وصل منهكا الى "خربة " سطحها ' مخزز ومقزز" تقطر عليه ، و جلس في طاولة أرحم من مقصلة الإعدام.
سقط الدرويش مغشيا دون حراك ، دون إطعام مدرسي ، دون مدفئة في القسم ، دون لباس يقيه قساوة ' أسميض ' ، دون ما يرطب جروح رجليه ، دون أدوات مدرسية يرسم بها ما يطلبه الأستاذ ...
سقط في غفوة إجبارية لعلها تنسيه أنه يعيش في جزء هُضمت فيه حقوقه البشرية ، ترى ما العمل يا بشر أمام هذه ' النعسة ' ؟ هل أكتري له هليكوبتر من راتبي الرديء أو أصب عليه سطل ديال الماء باش يفيق ويتبع الدرس ، وهو المسكين ضحية أوضاع لا دخل له بها، وورقة في يد سياسيين نذلة يصادرون حقوقه الإنسانية مقابل مصالحهم الشخصية والحزبية الحقيرة !
أتحدى وزراء المرسيدس أن يستيقظ أحدهم مع السادسة صباحا منتعلا ' صندالة ميكة متلاشية ويمشي بها ساعة ونصف في الأوحال والبرك المائية والمسالك الوعرة مرتديا قميص وسروال مليئ بالثقوب الغائرة ويدخل القسم ليدرس في مكون التربية على المواطنة درس جميلا ورائعا اسمه " حقوق الطفل والمعاهدات الدولية.. ، وبعد فصل من تقديم الدرس عليه أن ينجز أسئلة من قبيل للطفل الحق في التعليم والتطبيب والملبس والمأكل واللعب ، أجب ب ( صحيح أم خطأ).
أخيرا " وخا راه كاين مكثر من هادشي" وهذا غير مثال تقريبي ، اطلب استشارة تربوية بريئة من سيد العارفين للتعامل مع هذه النعسة الحالمة يا سعادة الوزير المكيف في مكتبه ، الموصول بسيارة فاخرة لمنزله ، الدافئ وسط ملابسه..
أزيلال الحرة / هيثم_ديفرنت