قنينات الغاز بحي "الباطمات" بأزيلال قنابل موقوتة تحت البيوت تهدد الناس
تشكل قنينات الغاز المتوفرة بالمحلات التجارية لبيع المواد الغذائية التي تقع تحت أسقف البيوت الآهلة بالسكان - الصور المرفقة- بديار المدينة بالحي الإداري بمدينة أزيلال ، أو ما يعرف اختصارا ب "الباطمات "، خطرا محدقا قد يسبب في سقوط ضحايا و إصابات خطيرة وخسائر فادحة ، بسبب أخطاء صغيرة في عمليات التركيب أو الصيانة أو لموضعها ، أو تنتج عنها حرائق مهولة لضغط الحرارة المرتفعة خصوصا في فصل الصيف ،لكون هذه المحلات واقعة بقعر "الباطمات لا تتوفر على تهوية ، مما يجعل قنينات الغاز الكثيرة بهذه المحلات من الحجمين الكبير والصغير قابلة لإحداث ضرر في أية لحظة ،حينها تكثر أصابع الاتهام و تحميل المسؤولية لجهات معنية في منح التراخيص . .
أمام خطورة الوضع، وتفاديا لأي نتيجة وخيمة ، بات من اللازم أن تتخذ تدابير لوقف بيعها واحتوائها بهذه المحلات الواقعة بمكان يتوسط عمارات تحت أسقف البيوت وقرب ركائزها ، في وقت لم يتم بعد إيجاد بديل لها كما فعلت عدد من دول الخليج ، التي تحولت إلى نوع جديد من قنينات الغاز تتميز بالأمان، مقارنة بقنينات الغاز الحالية التي ما زالت تنفجر بالمنازل المغربية مخلفة وراءها مئات الضحايا، الذين يجدون أنفسهم مشوهين بسبب الحروق التي يصابون بها وما إلى ذلك من آثار نفسية ..، وإن كان هذا الوضع يهم قنينة غاز أو قنينتان ، فما حال عشرات القنينات بمحلات بمكان يتوسط أسس عمارات ، شأنها شأن " باطمات" بأزيلال..
وللإشارة ، يقدر مهنيو قطاع تعبئة قنينات الغاز عدد القنينات الصغيرة الأكثر خطورة من فئة 3 كيلوغرامات المتداولة بالسوق المغربي بحوالي 20 مليون قنينة، تستعمل غالبا داخل البوادي والأحياء الشعبية بالمدن المغربية من طرف الشريحة ذات الدخل المحدود التي لا تقوى على اقتناء المطابخ العصرية التي تستعمل قنينات الغاز الكبيرة من فئة 13 كيلوغراما ، أو في عمليات الإنارة بالنسبة للمنازل التي لا تتوفر على كهرباء خاصة داخل البوادي...
أزيلال الحرة