|
|
الكتاب في زمن “الداودية”!
أضيف في 29 يناير 2015 الساعة 54 : 19
الكتاب في زمن “الداودية”!
كلما أصدر كاتب ما مؤلفا جديدا، يُمطر بوابل من التهاني والتبريكات من طرف زملائه الكتاب، تبحث عن تهاني المعني الاول بمثل هذه الاصدارات، وهو القارئ العادي، فلا تجده، لانه اصلا غير موجود وآخر همه الثقافة.
كم من كتاب يصدر كل سنة في المغرب؟ العشرات، اذا سألنا “الداودية” مثلا عن آخر عمل صدر لن تعرفه طبعا، أو عن آخر كتاب اقتنته أو قرأته، لن تجيب حتما، واذا سألتها عن كاتب مغربي أو شاعر، ستصمت الى الابد.
“الداودية” أطلقت مؤخرا اغنيتها المعروفة.. “المغرب كاملو ساق الخبار بل العالم كولو” بما فيه كتابنا الاشاوس “ماشي هاكاك بل حفظناها معاها فأول يوم خرجات فيه، كولشي ولاَّ هاز صاك الداودية أوفرحان ماقداه فرحة”
ذلك لأن هذا الزمن للأسف، هو زمن الاغتيالات وضرب الاعناق، اغتيال الحرف الصادق وضرب عنق الابداع الحقيقي، هو زمن ظهور تفاهة التفاهة، وما زلنا ننتظر الاصعب والاخطر، وهو تفاهة تفاهة التفاهة… وهكذا دواليك.
هذا إن لم نقم بثورة ابداعية صحيحة وحقيقية، تنقذ ما تبقى من أشلاء، لعل وعسى، ولا عجب “حيت تَتلقى الكُتّاب تيديرو مساكن تصاورهوم وراء اغلفة كتبهوم غضبانين أوطالع ليهوم الدم مزيان، حيت عارفين اللعبة باش مضموسة، واحدة تتخرج اغنية واحدة تجري عليها حياتها كاملة، أو واحد ما تيخرج كتاب حتى تيخرجو ليه عينيه بالفقسة، وفالاخير إترمى فشي جوطية ياكلوه الفيران، أو تبزق عليه عُوا من السما، ماشي حتى من الأرض”!
ذ / فؤاد زويريق
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|