مرة أخرى .. إقتحام و سرقة مدرسة الوحدة بأزيلال والنائب الإقليمي في دار غفلون
رغم ماسبق أن نشرناه سالفا من أخبارعن السرقات التي طالت مدارس عمومية بأزيلال من بينها مدرسة الوحدة بالمدينة ، فإن النائب الإقليمي لوزارة التعليم بأزيلال ، لم يكترث للأمر ولم يقم باللازم من إجراءات لوقفها ، بل استسهل الأمر حتى وقع ما لم يكن يحمد عقباه ، بعد أن تمكن ليلة أمس لص أو لصوص من اقتحام إدارة مدرسة " الوحدة " بمدينة أزيلال بكسر نافذة ودخول المكتب عبرها و سرقة حاسوب الإدارة الذي يحفظ أرشيف المدرسة ونقط التلاميذ ،و بعدما استعصى عليهم الأمر في السرقات السابقة التي كان آخرها بتاريخ 26 دجنبر 2014 ، وبالتالي لم تعد المؤسسة تحتوي على الأرضية وقواعد البيانات التي تشتغل عليها ، مما خلق استياء عميق في نفوس الأساتذة وآباء وأولياء التلاميذ .
السرقات المتتالية للمدرسة الابتدائية " الوحدة " بمدينة أزيلال تمت ليلا من قبل مجهولين لم يتم الوصول إليهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر ..و نهب أتى في آخر سرقة بتاريخ 26 دجنبر 2014 قبل سرقة ليلة أمس على عدد من المحتويات من صنابير المراحيض والأدوات ، حتى دفاتر التلاميذ تعرضت للعبث و لسرقتين متتاليتين خاصة من القاعة 7، في وقت لم يفلح الجاني أو الجناة في الزمن المذكور أعلاه من فتح باب الإدارة التي تظهر عليه خدوش وعلامات تفيد تكرار المحاولة ، حتى نجحوا بأريحية من ولوجها عبر النافذة و نهب ما بداخلها وبالضبط حاسوب أو عقل إدارة المدرسة، وضاعت بالتالي المواد المحفوظة وكشوفات نقط التلاميذ...
ومن باب التذكير حول السرقات السابقة ، ولاستياء هيئة التدريس ومدير المؤسسة ، تقدم الأخير بعد إزالته لأبواب المراحيض بعد سرقة صنابيرها، بشكايات وتوجيه مراسلات عديدة للمسؤول الأول عن الشأن التربوي بالإقليم -نائب الوزارة بأزيلال- ، الذي لم يحرك ساكنا ولم يقم بالإجراءات الضرورية لحماية حرمة المؤسسة .
من جانبهم ، قصد أباء وأولياء التلاميذ مكتب نائب وزارة التعليم بأزيلال للشكاية والاستفسار عن السرقات التي لم يسلم منها دفاتر أبناهم ، لكن المسؤول الأول عن الشأن التربوي بأزيلال لم يقم بأي إجراءات عملية ، بل اكتفى بدر الرماد في أعين المشتكبن بالقول " مكاين باس ، المرة الجايا اولادكم إديو دفاترهم معاهم للدار ميخليوهومش فالقسم.. " ، بينما تتوفر المدرسة على سكن وظيفي فارغ خاص بالحارس الليلي ، بصدده أضاف السيد النائب بمكتبه أمام الحضور من الآباء والأولياء : أن السكن فارغ لما لا يقطن به مدير المؤسسة..، مما يفيد أن يديرها ويحرسها ، ومع العلم أن المدير له مسكنه الخاص لا يستفيد من أي سكن وظيفي ، وفي وقت نيابة التعليم تعاقدت مع شركة خاصة لتدبير أعمال النظافة والحراسة ، تفتقر إلى عقلنة وعدالة توزيع عمالها على المدارس ، وكذا خلق مشكل بسبب ما اقترفته أيادي المسؤولين عن الشأن التربوي بتغيير إسم الحراس أو " العساسة" الذين يتولون حراسة ونظافة المدارس إلى اسم المساعدين التقنيين بلا معنى ولا مدلول ، حتى أضحى هذا الإسم الدخيل يجهل دوره ، ويختلط مع مهام المدير والأستاذ .
يذكر أن هذه السرقات المتتالية التي تطال حرمة مدرسة الوحدة تنضاف إلى سلسلة السرقات التي تطال المؤسسات التربوية بمدينة أزيلال وكذا الإقليم ، كالسرقة التي أتت على محتويات مهمة بمدرسة واد الذهب ، لكن دون الوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها ، تحقيقا للأمن القضائي والاجتماعي .
وفي هذا الصدد نلتمس من النيابة العامة أن تسهر شخصيا على تتبعها وتوجيه أوامرها للشرطة القضائية لتوقيف المتهمين ، سواء ما تعلق بالسرقات الراهنة أو السرقات السابقة ، أو على الأقل بقطع التقادم بالقيام بإجراء من الإجراءات ..
أزيلال الحرة ‘‘ أبو آية