عن الأزمة المغربية المصرية قالوا..ونقول ذكريهم يا رمال الصحراء الشرقية
كتاب "الصحراء الغربية بعيون مصرية" و "الهجوم" الإعلامي" على الرباط،شكلا السببين الرئيسين -حسب مسؤول في الخارجية المغربية- في تغيير خطاب التلفزيون المغربي تجاه القيادة المصرية الحالية. فقد أوضحت وكالة الأناضول نقلا عن ذات المصدر الذي لم تكشف عن اسمه أن "موافقة السلطات المصرية على إصدار كتاب (الصحراء الغربية بعيون مصرية)، وتوجه وفد إعلامي مصري إلى الجزائر الأسبوع الماضي، للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة البوليساريو وتقديم الكتاب السالف الذكر، أغضب الرباط، فضلا عن الهجوم المستمر من الإعلام المصري على الدولة المغربية بل أكثر من دلك أضاف ذات المسؤول لنفس الوكالة إن "تنسيقا مصريا جزائريا لدعم جبهة البوليساريو، وأن الهجوم الإعلام المصري المستمر على الرباط، كان سببا في تغيير خطاب التلفزيون المغربي (الرسمي) تجاه القيادة المصرية الحالية".
غير أن تفسير الجانب لمصري للازمة جاء مخالفا قال مصدر دبلوماسي مصري لـ"الأناضول" إن "سبب الأزمة يرجع إلى محاولات قيادات من جماعة إخوان مصر تحريض إخوان المغرب، على افتعال أزمة مع مصر، لاسيما عقب المصالحة المصرية القطرية؛ وذلك بغرض إفساد العلاقات بين مصر والمغرب، والحصول على مأوى في الرباط كبديل عن الدوحة".غير أن مااوردته ذات الوكالة على لسان قياديي الإخوان في مصر جاء لينفي تصريح الدبلوماسي المصري ويعريه من صحته أذ قال محمد سودان، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن الحديث عن تواصل إخوان مصر مع إخوان المغرب "عار تماماً عن الصحة". وهو ما أكده خالد الرحموني، القيادي بحزب "العدالة والتنمية" المغربي، للأناضول نافيا أن يكون لتنظيم الإخوان المسلمين وجود بالرباط، حتى يتم الاتصال بهم، لافتعال أزمة بين مصر والمغرب.
لمن لازال يشدهم الحنين لزمن حلم الهيمنة الناصرية ومن كانوا يسمون نفسهم بالضباط (الاحرار) ومن لازال يسبح في فلكهم من تلامذة الإعلامي هيكل نقول لهم أن المغاربة الأحرار ولازالوا على عهد بيعة أجدادهم مند تأسيس أول دولة إسلامية مستقلة عن المشرق وسيظلون بمختلف الجذور القافية لمكونات هويتهم المغربية أمازيغ يبايعون ملما انطلقت بيعتهم الاولى سليلا للدوحة النبوية معتزين بها لكونها شكلت عقدا يجعل من الملك يحمي و ينصت ويستجيب لنبض الشعب ويطور نظامه الى أن أضحى ملكيا دستوريا وديمقراطيا تعدديا بمؤسساته وثقافة التعددية والحوار المغيبة بعدة أقطار عربية.أقول أننا نؤكد لكم أن الوفاء للبيعة و الوحدة الوطنية خطين أحمرين لكافة المغاربة و من ثوابتهم التي لن تنال منها شطحاتكم الإعلامية ولعقلاء وحكماء مصر نقول ذكروا,بل حذروا سياسييكم الجدد من مغبة تكرار أخطاء سلفهم والزج بأبناء مصر الى مستنفع التدخل في شؤون الغير ذكروهم بان ما يتابعون اليوم من تقاتل وفتن في اليمن وليبيا هو تحصيل حاصل وآخر أشواط تداعيات هده الأخطاء.
ذكروهم أن في ذاكرة رئيسهم المخلوع ما يفيد فشلهم في تدخلهم العسكري في حرب الرمال بصحرائنا الشرقية سنة 1963وبعدها تورطهم في أحداث 23مارس 1965خاما نقول إننا رغم مناورات قادة مصر الفاشلة أحببنا المصريين عبر فنانيهم ومبدعيهم وأحبونا شعبا وملكا وعقلائهم يدركون متانة روابط هده البيعة والوحدة بالمغرب من طنجة الى لكويرة وأننا في صحرائنا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
عبد العزيز رتاب