مصطفى زهران : الإعلام التركي يؤكد علاقة البوليساريو ب"القاعدة"و"داعش"
كشف الكاتب الصحفي مصطفى زهران استنادا الى تقارير منظمات دولية ومراكز أبحاث مستقلة، الروابط القائمة بين "البوليساريو" والحركات الإرهابية الاسلامية من (القاعدة) إلى (داعش).
و أبرز في تحليل بعنوان "التوجهات الجديدة للبوليساريو صوب الحركات الإسلامية الراديكاليةنشره مؤخرا الموقع الإخباري التركي الناطق بالعربية "أخبار العالم", الارتباط والتقارب الذي جمع طيلة العقد الماضي بين "البوليساريو" والمنظمات الجهادية الإسلامية التي تتقاسم المنظمة الانفصالية أهدافها معها ك "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"التوحيد والجهاد" التي أعلنت عن مبايعتها ل"داعش".
وبنى مصطفى زهران تأكيده على العلاقة بين "البوليساريو" و القاعدة والتنظيمات والجماعات الجهادية، على دراسة حديثة لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسل) حذرت خلالها مما أطلقت عليه تحالفا سريا بين 'البوليساريو' و'القاعدة'، فيما يعرف في أدبياتها ب 'بلاد المغرب الإسلامي'، والتي اشتهرت بخطف المواطنين الأجانب والبعث بهم إلى الصحراء وتحديدا داخل مخيمات تندوف". وأضاف أنه "بموازاة ذلك، وضع اليابان عام 2011 جبهة البوليساريو ضمن لائحة المنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الياباني، وبعد دلك أصدرت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية التابعة لوزارة العدل عام 2014تقريرها السنوي الأخير ،الذي وضع للمرة الثالثة على التوالي مخيمات تندوف كمنطقة غير آمنة بعد عدد من الاختطافات. وعزى ذات التقرير دوافع هذه العلاقة الجديدة ل "البوليساريو" مع التيارات الجهادية وأساسا "القاعدة"، إلى تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية هناك.
وأوضح الكاتب أن عمليات اختطاف رعايا غربيين بمنطقة الساحل والصحراء تمت بمساعدة "البوليساريو" ،مستندا في دلك على تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" كشف عن كون تنظيم "القاعدة" وفروعه المباشرة قد جنوا أرباحا تقدر بـ125 مليون دولار على أدنى تقدير من إيرادات عمليات الاختطاف منذ عام 2008، منها 66 مليون دولار قد سددت خلال العام الماضي فقط. وقدرت الخزانة الأمريكية مبالغ الفدية، بمجموعها، ب 165 مليون دولار خلال ذات الفترة مبرزا ما كشفت عنه ذات التقارير من أن عمليات الاختطاف تمثل أحد أدوات الدعم المادي لهذه التنظيمات والتي حققت خلالها أرقاما قياسية دفع بها إلى أن يمثل الانفصاليون وسطاء بين تلك التيارات الجهادية واستخبارات دول غربية لدفع الفدية.
عزيز رتاب –متابعة-