العمل الجمعوي في أفورار.. ما بين الحكامة والفساد
إدا كان واقع حال ما أنجز على أرض الواقع من بعض مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جماعة أفورار بإقليم أزيلال من طرف الجماعة أو بعض الجمعيات يؤكد مدى الحكامة الجيدة لتي طبعت دراستها وانجازها ويظهر بالتالي مدى تحقيقها للأهداف المسطرة في ملفها ومدي قدرتها على ضمان استمرارية مشاريعها التنموية والاجتماعية ,فإن أخرى تهافتت على تقديم مشاريع مرتجلة في دراستها بل دهب الأمر يبعضها الى تقديم مشاريع وهمية تحايلت من خلالها على أموال الدولة والأطراف المانحة والممولة بتواطؤ مع مقاولين وممونين..وأضرت بالتالي بالهدف النبيل للدولة ومؤسساتها في إشراك النسيج الجمعوي في التنمية ومحاربة والهشاشة الاجتماعية و الفقر.ولعل ذاكرة العمل الجمعوي بجماعة أفورارستحتفظ بسجل من الفساد الجمعوي لكائنات انتخابية سأكشف في ما تبقى من سطور هد العمود عن اثنين من أشهرها.
الأول كائن إنتخابي مدان بالتشناق و الاسترزاق, أشتهر في أفورار بتلاعبه بهبات محجوزات الجمارك وكان من أوائل المتهافتين عن التحايل على أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال مشروع وهمي يهدف على الأوراق إلى خلق فرص لتشغيل الذاتي لبائعي وموزعي السمك..
كائن انتخابي و جمعوي فاسد لازال الرأي العام ينتظر منه أجوبة عن ما ورد في مقال سابق حول المصير المجهول للدراجات النارية وحاويات وحافظات السمك التي تبين أن المستفيدين منها على الورق ليسوا سوى أسماء وهمية متواطئة وأريد بها التحايل على أموال المبادرة الوطنية لإعادة بيعها وتحويل فارق السعر المدعم بأموال الدولة للجيوب بعد بيعها لسماسرة ,إد يجري الحديث في أفورار عن بلوغ إحدى هده الدراجات والحاويات المبردات مدينة إنزكان.ليحرم من الاستفادة منهم في أمس الحاجة لهده التجهيزات من صيادي وتجار سمك بحيرة بين الويدان الحقيقيين .
.شأنهم في دلك شأن فقراء ومحتاجي أقورار الدين كان ينعم باسمهم هدا الناشط الجمعوي الفاسد وبعض ممن كان يسبح في فلكه الحزبي من داخل وخارج هده الجمعية بما تجود به مصالح محجوزات الجمارك من ملابس وأحذية ودراجات هوائية لجمعية اللوز التي يتم انتقاء أجودها لموظفين وأبنائهم من أصحاب الولاء الحزبي بدل أن تأخذ طريقها السليم إليهم.ولعل في حادة سكوت أحدهم عن انتزاع ابن فقير لدراجة ابنه المنعم عليه من طرف هده الجمعية ما يؤكد دلك..
الثاني(مناضل) اشتراكي تقدم بمشروع حديقة لألعاب في حي النصر بذات الجماعة حين كان ضمن الأغلبية السيرة للجماعة,مشروع ممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باسم جمعية هدا الحي التي يريد لها هدا (الديمقراطي)أن تطل بعد عقد من الزمن ذيلية لحزبه رغم أنف الساكنة.هده الحديقة لم يكتب لها أن تفتح أبوابه مند انتهاء أشغالها قبل أزيد من عقد من الزمن, وبالتالي لم تحقق أي من أهدافها المسطرة في دراسة هد لمشروع الصورية الملمعة على الورق للحصول على عقار جماعي و الدعم المالي. لكن هذا اللمعان سرعان ما انكشف على أرض واقع حالها فالحديقة لا تحمل من المواصفات والتجهيزات ولا حتى في تهيئتها ما يستهوي أطفال أفورار لممارسة حقهم في اللعب ولو بالمجان فما بالك بالمقابل المسطر في دراسة المشروع الوهمية .هذا الفضاء الوحيد داخل الحي ظل مغلق منذ أزيد من عقد في وجه الأطفال ولم يفتح في وجه الأطفال بالمجان إلا بعد تآكلت تجهيزاته و إصابتها بالهشاشة.وبدل رفع يده على هدا المشروع الفاشل في جميع مراحله من الدراسة والإ نجاز حتى التدبير لازال صاحبنا (اليساري التقدمي)يطمح وبدون حياء للحصول على غلاف مالي آخرمن المبادرة الوطنية وكأنه أضحى يملك هده الجمعية ومعها حديقة الألعاب اللدين هما ملك للدولة والجماعة .
وصولا إلى جمعيات رغم جدية عملها فإنها أضحت شبه أندية خاصة أو محسوبة على أشخاص بعينهم وأخرى ديلية لأحزاب منها من عجزت عن صيانة واستمرارية ما تسلمته من هبات عينية من حافلات تخص دعم النقل المدرسي لتلامدة الثانوي إعدادي وتأهيلي من أبناء دواوير ضاحية أفورار المركز. مما ينم إما عن سوء تدبيرمسؤوليها أو تهافتهم على طلب الهبات دون دراسة أوتفكير في سبل تمكينها من موارد تضمن صيانتها واستمرارية خدمتهاو آدائها لدورها الإجتماعي والتضامني.
عزيز رتاب