أزيلال : مندوبية الصناعة التقليدية مندوبية مع وقف التنفيذ إلى إشعار آخر
تعد مندوبية الصناعة التقليدية المتواجدة قرب الحديقة العمومية بمدينة أزيلال من أقدم المندوبيات المشيدة ومن أضعف المصالح من حيث المردودية ان لم أقل انعدامها ، و كثيرا ما تساءل جمهور من المتتبعين عن أدوارها ومنجزاتها ، وأمام غياب البرامج والهدف من بنائها بات أصحاب الحرف التقليدية المنتشرين بكثرة بدورب جماعات الاقليم مستغربين عن الجدوى من تسديد أجور موظفين بمندوبية دون مردودية ، بل عامتهم لا يدري بوجود مصلحة إسمها مندوبية الصناعة التقليدية وهي المشيدة أساسا لتنمية القطاع ...
أمام فتور عمل المندوبية رصدت أزيلال الحرة مجموعة من الإشكاليات أدت إلى هذا الوضع... ، يقول محمد وهو صانع تقليدي إن عمل المندوبية لا يصب في مصلحتهم ولم يلمسوا أي مشروع ينمي ويخدم القطاع ، في حين تقول مصادر متطابقة أن مشكل المندوبية يعود بالأساس إلى نوعية المسؤولين الإقليميين المتعاقبين على القطاع بل عامة الصناع لا علم لهم بأسمائهم ولم يلتقوا بهم ولو لمرة واحدة للتعرف على وجوههم.. ، فعلى سبيل المثال فان المندوب الإقليمي الحالي للمصلحة منذ تعيينه وهو في سبات عميق ،وتضيف مصادرنا أنه من المسؤولين الإقليميين النادرين الذي لا تلمحه في لقاء رغم استدعائه ، ولم يسجل يوم ما تنظيمه للقاء تواصلي أو لقاء للتعريف ببرامج ومشاريع في طور التطبيق أو التي في طور الانجاز ، وهذا ما عطل عمل بعض الموظفين الطموحين للنهوض بالقطاع وتنميته تضيف ذات المصادر ..
وللتغطية عن هذا الفتور والعجز البين أمر المندوب الإقليمي مؤخرا بإعادة بناء مقر المندوبية بتقسيمه إلى شطرين ، شطر علوي يضم مكاتب الموظفين التابعين للوزارة المعنية ، وقسم سفلي سيضم قريبا بعد الانتهاء من عملية البناء أروقة ستضم صناع تقليديين يعرضون منتوجاتهم داخل مقر المصلحة ، مما يعني أن المصلحة لن تتسع لآلاف الحرفيين الصناع التقليديين المتواجدين بإقليم أزيلال ، ومما يطرح السؤال أيضا عن من سينال من هؤلاء المحظوظين إحدى الأروقة لعرض منتوجاتهم ، فهل سيخضعون للقرعة ؟ أم هناك دفتر تحملات سيعبد الطريق لمن لهم القدرة على تحمل تبعاته... ؟ .
عبد الله أتفركال
ازيلال الحرة