عـفـوا سيدي المسؤول ؟
مـــسؤول بمؤسسة '' الحرمان'' بآسفي يهدد ويتوعد ؟؟؟
كلام لابد منه :
سيدي المسؤول المحترم , الذي هاتفنا وقدم لنا نفسه بكونه المسؤول الأول عن مؤسسة الحرمان بآسفي , التهديد والوعيد لن يخيفنا ولن يرعبنا وتهديدكم وسام نعتز به ونضعه تاجا فوق رؤوسنا, وتهمتكم الجاهزة بانتحال صفة مؤسستكم لا يشرفنا , وشاهدكم لوحدكم شاهد "عيان"بتشديد الياء وتسكين النون لا يعنينا ...
أقول لكم سيدي المسؤول المحترم , أنك تخلفت ردحا من الزمان عن مغرب الحريات والعدالة الاجتماعية, ونبرتك العصبية والقلقة زادت من علامات استفهامنا ؟؟؟وصدك عن لقائنا تعزيز لما وصلنا , عن مدى حكامتكم العرجاء, وعقليتكم الصدئة في تسيير مؤسسة عمومية بأبواب موصدة , وتكريس لإدارة مسئولين من طينتكم عفا الزمان عنهم , يدبرون قطاعات اجتماعية واقتصادية , بآذان لا تسمع , وأعين لا ترى , وعقول لا تفقه , ولا أصوات يستسيغونها إلا تلك التي تهلل بانجازاتكم , بل تسبح وتمجد بحمدكم وشمول نعمكم , يكفيكم سيدي فخرا وأنتم تطلون من برجكم العالي وتتوارون وراء كراسيكم الفخمة و مكاتبكم المكيفة, وهواتفكم التي تظل ترن , واجتماعاتكم التي لا تنتهي, فليحفظكم الله من أمثالنا نحن صنف المجرمين الراغبين في كشف المستور و تحصيل المعلومة رغم دسترتها, و أنجاكم الله من حناجر "بحت " من الصراخ من داخل بهو مؤسستكم بل من داخل مكاتبكم , ومن أمام مؤسستكم وكسرت حتى زجاج لافتتكم , وكفرت بوعودكم بعد نكثكم لعهودكم .
سيدي المسؤول المحترم , كنا نظن أن تحصيلكم العلمي يشفع لكم متوسطا من الذكاء ولو في حده الأدنى من الذكاء الفطري حتى , وأقل مؤشراته التمييز بين المأجور والحر من أبناء هذا الوطن. وخلتك لم تميز بين من يجتهدون في تلميع حذائكم من الامعة والصابئين , عفوا سيدي المسئول بل لربما خلتنا موظفين مرؤوسين بضيعة أبيكم , يتوسلون تنقيطكم بل ترقيتكم , ضيعة ربما ورثتموها بتفويض من عموم المغاربة وغيرك كثيرون , ممن اختلط عليهم الحابل بالنابل .
كنا سنحترم شجاعتكم سيدي المسئول أيما احترام , لو بسطتم لنا اكراهات مؤسستكم , وتداخلات اختصاصات الادارات التي تتشابك مع قطاعكم , في ظل بيروقراطية عقيمة , تقف حجر عثرة في وجه مشاريعكم , عوضا عن التهديد و الوعيد, لكل من يقترب من نبش ملفات مؤسستكم , والتي لربما استخرجتم رسما بتحفيظها من دون علمنا , أو حتى بتفويض من ذووا الحقوق الذين ينتظرون حكامة ادارتكم .
وأخيرا تواضع, وانحن سيدي المسئول المحترم , و مد أذنيك الينا لنهمس اليك بصوت عال ,ملء حناجرنا , أننا ها قد عقدنا العزم أن لا ندع للنوم طريقا الى جفونكم, وأننا لا محالة سنفضح ممارساتكم وسنعري عوراتكم , وسننبش ملفاتكم .
وإذا اردتم الاتصال بنا مجددا فبرقم مقرصن غير مكشوف لا بهاتفكم الشخصي قبل التفكير في ارهابنا وتهديدنا وتلفيق التهم الجاهزة لنا , تهم أكل الدهر عليها وشرب عصر الطفرة الرقمية و الهواتف الذكية smart التي لا تدع تطبيقاتها – تطبيق rec – صغيرة ولا كبيرة إلا وخزنتها , بعدئذ نعدم الطالح ونحتفظ بالصالح منها ,ونبشرك بأنا نسجل اتصالاتنا بغيركم قبلكم, ونفيدكم سيدي المحترم أننا حاورنا مسئولين وبرلمانيين قبلكم وآثرنا هذا التطبيق عوضا عن الانتقال الى مكاتبهم , اختصارا للجهد والوقت , ولئلا يظن الظانون أننا نتمسح بقرابينهم , التي نسأل الله أن يغنينا عن سؤالها , ونرفع الى علم جنابكم المحترم , أنا قطعنا الوعد أن لا تمتد أيدينا اليهم إلا من باب الكياسة والأدب لرد تحية الاسلام : "السلام ".
الكلام المفيد :
في الوقت التي تعالت فيه الأصوات , وصدعت فيه الحناجر بأصحابها , من شدة الشكوى والعويل وحتى الصياح داخل بهو هذه المؤسسة "مجموعة شركة الحرمان- وكالة آسفي " التي تخلفت ردحا من الزمان و ظلت بعيدة عن أبجديات العمارة والتشييد وبعيدا عن الأدوار الحقيقية المنوطة بها , و التي تبقى من أهم أولوياتها محاصرة الأزمات الاجتماعية بقطاع حيوي طالما ربطه المغاربة بقبر الحياة بالتعبير العامي البليغ , مؤسسة عمومية عوضا عن ابداع حلول واقعية , صارت تفرخ الأوهام , وهي التي تتلقى دعما عموميا محصلا من خزينة الدولة عماده جيوب المواطنين ,و تستخلص ميزانيتها من ضرائبهم ودفوعاتهم, كشكل من أصناف التكافل الاجتماعي الوطني , تعزيزا للسلم الاجتماعي وحفاظا على التماسك الاقتصادي للنسيج المجتمعي .
مواطنون تاهوا بين الادارات , وتكالبت عليهم الاختصاصات , وتبدل عليهم المدراء , و أعيتهم الوعود الكاذبة , والمشاريع المثبثة فقط في عقول مسئولي شركة الحرمان , والمشخصة حصرا على "كواغيط" من الورق المقوى , الشركة ذات الصبغة العمومية التي أوصدت عنهم الأبواب ورمت بهم خارج أسوار آسفي المكلومة , لتتقاذفهم حافلات حائرة نقلهم سلفا الى الجديدة ثم انتهى بهم المطاف تارة بين مراكش والرباط , بعدما عجزت مؤسسة الحرمان بأسفي عن حل مشاكلهم ,وصارت تصدرها الى خارج المدينة , مواطنون لم يجنوا سوى الوعود الكاذبة والحلول الترقيعية والتي تغيب عنها كل واقعية .
وفي مقاربتنا الجادة بعيدا عن المساومات الرخيصة , وسعيا منا لتلبية رغبة مجموعة من ساكنة آسفي بعدة أحياء كسيدي بوزيد واجنان والمدينة العتيقة وتراب الصيني , وحرصا منا على سبر أغوار هذا الملف اتصلنا بمجموعة من الاطارات الجمعوية التي تنظم هؤلاء المتضررات والمتضررين من شركة الحرمان , والذين يسمون أنفسهم بضحاياها , كما ورد في نص السؤال الذي وجهه برلماني عن الحزب الحاكم بآسفي الى الوزير الوصي عن ذات القطاع . هذه الجمعيات التي رحبت بالبادرة ,وثمنت اجتهادنا لنكون وسيطا لإيصال صوتهم عبر منبرنا وهم معشر المظلومين والمكلومين والمغبونين, علها تجد آذانا صاغية أو علها تحرك لديهم ذرة من الأمل , وتحرك لدي مسؤولوا الادارة الوصية عن ملفاتهم حسا من المسؤولية .
وتحصلنا على مجموعة من الوثائق , من ضمنها مراسلات للمسئولين المحليين , من مدراء تعاقبوا على هذه المؤسسة و وكالة حضرية ومجلس بلدي ووال ورؤساء دوائر ونواب ووزراء , لتجميعها وطرحها على المسئولين بهذه المؤسسة , التي لم يكن ولن يكون لنا معها حسابات ضيقة , وإنما مجرد عمل مهني جاد في اطار اعتمادنا على منهج يستقرئ وجهة نظر أكبر قدر من الفاعلين , وبعد أن جمعنا قدار يسيرا من المعلومات قبيل الاتصال بالجهة ألمسئولة , لننقل اليها تساؤلاتنا و نبسط لديها محصلتنا , جصلت المفاجأة التي لم تتأخر , متمثلة في مكالمة تلقيناها من أحد الأشخاص الذي قدم نفسه على أنه مسئول مؤسسة الحرمان ,يستفسرنا عن صفتنا التي نتصل بها بهؤلاء الفعاليات الجمعوية ,والتي نعلم علم اليقين استحالة حجر مسئولنا هذا على مواطنين يستبعد للمرة الألف تسفيههم , بلعنا لساننا بين شدقينا و رحبنا به بكل أدب ولياقة تليق بذكائه كمسئول اداري , وأخبرناه بأنه مدرج ضمن تحقيقنا , وأنه بعد تجميع كل المعطيات سنتصل به لنأخذ رأي المؤسسة التي يمثلها , لكن الغريب أن المكالمة انقلبت من استفسار الى وعيد وتهديد , بانتحالنا لصفة مؤسسته التي لا يشرفنا الانتماء اليها ولو بانتحال الصفة , لأن ما لا يعلمه مسؤولنا المحترم , أنه حتى المجرمين أحيانا تكون لهم مروءة ولا يمدون أيديهم الى جيوب الدراويش والمساكين والمسحوقين , مسئولنا هذا هدد بأن لديه شاهدا يثبت صحة أقواله بانتحالنا لصفة مؤسسته الموقرة , وأن ليس لديه الوقت ليسمح لنا بالنظر والتملي في قسمات وجهه العزيز , حينها تناسلت علينا مجموعة من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟وعقدنا العزم على تبني الملف بحرص أكبر , سيدفعنا للمطالبة بفتح تحقيق حول ما يجول بهذه المؤسسة العمومية لأن رائحتها فاحت و أزكمت الأنوف , وتزاحمت بين رفوفها ملفات مواطنين عمرت لعقود ولم تجد الحل ولكنها غرقت في الوحل ...
يوسف بوغنيمي.