صيحة في واد
أمام ما صرح به عباقرة الفن المصري طوال عقود ستينات وسبعينات وثمانينيات القرن الماضي في حق المملكة المغربية وتغنيهم بأرضها وشعبها وملكها سواء خلال زياراتهم إاليها أو إقامتهم بها ,فإن تصريحات كمال الشناوي التي استقز بها المغاربة لا تبدوسوى صيحة في واد .
فالمغاربة من جيلي وما قبله يتذكرون معي ما أبدعه وتغنى به الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في الستينيات قي حق عرش وشعب المغرب في أغنية –الله أكبر والفرحة الكبرى بساتين وعنبر- في حقبة كانت العلاقات المغربية المصرية قد بلغت من الوتر أوجه عقب حرب الرمال63 وأحداث 65 في زمن الحرب الباردة و حلم جمال عبد الناصر وضباطه (الأحرار)بالجمهورية العربية المتحدة على حساب نظام وعرش بايعه شعب مند استقلاله عن الخلاقة الأموية قبل قرون,ولعلها الحقيقة التي غابت عن عبد الناصروحسابات من كانوا ورائه من سوقيات وقوميين,لكن الموسيقار العبقري لمسها وهو يجوب شوارع وأزقة المدن المغربية العتيقة حيث الإحساس بأصالة هده الدولة ليستلهم في مناسبة عيد العرش هده الأغلية الرائعة كلمة ولحنا,التي على عكس كلام الشناوي الدي سيتطاير بمرور ما أحده من زوبعة سستبقى توثق للدور الكبير الدي لعبه هدا الفنان العبقري في التقريب بين دولتي مصر والمغرب الى أن زال التوثر بعد قمة 1967.
غير خاف عن جيلي وماقبله عشق العندليب الاسمر والموسيقار الموجي للمغرب.وغيهم من المملين والمخرجين ممن بلغوا من العالمية ماالم يبلغه كما ل الشناوي كعمر الشريف ويوسف شاخين وإقاماتهم الطويلة به وما قا لوه في حق بلدهم الثاني المغرب, يكفينا كمغاربة بعد ماطالنا من تجريح أن نستمتع الى رائعه عبد الحليم حافظ الماء والخضرة و الوجه الحسن, لنعي أن كلام الشباوي ليس سوى صيحة في واد.
عزيز رتاب