مرض حُبْ الكراسي

الكل يعرف أن كلمة الكرسي تعنى المقعد أوالسرير أوالعرش، لكنها أصبحت اليوم في مجتمعنا *علّة خبيثة* تسمى* بمرض حب الكراسي *.. هذا الأخيرأصاب جميع فئات المجتمع بكل أطيافه ، سواءً كانوا من أغنياء..أومن فقراء .فهنا نجد أنه في كل دولة من دول العالم همهم في الحياة هوالحصول على منصب أو الجلوس على كرسي من كراسي الدولة ، وإذا حصل  شخص ماعلى هذا المنصب يتركز تفكيره في الإحتفاظ عليه بكل الطرق مهما كانت التنازلات التي يقدمها.

وقد نجد أن إنتشار هذا المرض في البلاد العربية والإفريقية وكذلك نجده بكثرة في بلاد أميركا اللاتينية، حيث نلاحظ أن  هذا المرض ينتشر في الأنظمة الديكتاتورية أكثر ،ويقل في البلاد الديموقراطية، حيث يصل الى أقل معدلاته في السويد والدانمارك، بينما يعتبر معدل انتشار *مرض حبْ الكراسي *في مصر ا لأكثر في العالم.

ينقسم مرض حب الكراسي الى نمطين:

النمط الأول:

 يصيب الإنسان قبل توليه السلطة أوالمنصب.

 النمط الثاني :

يصيبه بعد جلوسه على الكرسي .

 تؤكد الأبحاث أن من يصاب بالنمط الأول لا بد أن يصاب بالنمط الثاني.فالذي ينافق رئيسه أومديره حتى يحصل على منصب سيستمر في النفاق من أجل الإحتفاظ بمنصبه ،أو للحصول على منصب أعلى منه.

وهناك بعض الفئة من الناس يعيشون بشكل طبيعي ومحترم، لكنهم ما إن يتولوا المنصب حتى تظهر عليهم أعراض *مرض حب الكراسي*، فيتحولون إلى جملة من  التبريرات لكل ما يفعلونه.

 فأعراض النمط الأول من *مرض حب الكراسي* تظهرعلى الشخص عندما يسعى بكافة الطرق إلى الوصول إلى صانع القرار وتملقه ولفت انتباهه إلى مواهبه. وفي هذه الحالة تظهر قدرة غير عادية، فتصبح من أشهر حالات *مرض حب الكراسي * التي تصيب الإنسان  في مجتمعنا الحالي.

 بقلم: الكاتبة

عائشة رشدي أويس

إسبانيا