|
|
جزء من مذكرات الصحافي الليلي ..لا زالوا يتآمرون على أنفسهم
أضيف في 17 غشت 2014 الساعة 59 : 14
جزء من مذكرات الصحافي الليلي ..لا زالوا يتآمرون على أنفسهم
بحثت كثيرا في القواميس عن وصف ينطبق عليهم فلم أجد أفضل من النعامة التي تدفن رأسها في الرمال،ليس لجهلها بحروب الكرامة و صراعات الشرف و معارك الحق مع الباطل بل لأنها لا تعترف أحيانا بالواقع و تقنع نفسها بصواب إختيارها حتى و إن كان غير ذلك و هذا ما يفعله المتآمرون على أنفسهم و يصرون على مواصلته بأشكال تضليلية خطيرة،تناسوا أن من جال في أوصال الوطن و حمل الحقيبة إلى ما وراء الحدود و صاغ الرسائل و التظلمات و عانق المظلومين في قرى و مدن الوطن لن يكل من مواصلة معركته الشريفة ليس بحثا عن إنتصار كاذب و لا عن عودة مغشوشة و لا عن إمتيازات صورية و إنما عن حق مسلوب في المواطنة،بئس الأيام التي جعلت من الخونة مصدرا للتوطين؟هل تنازل الوطن عن إختصاصاته لأمثال هؤلاء؟كيف ينظرون إلى أنفسهم في مرآة الباطل فيرون الحق و يغضون بصرهم عنه؟تلك مهزلة الأيام التي تمهل صاحبها و لا تهمله و هذه قناعة أثبتتها قصص المستبدين الممتدة في تاريخ مضى و جزء من الحاضر المعاصر،و هنا لابد من حكي قصة القذافي لأنها أدل دليل على طبيعة النهاية،حينما كنت أحد صحافيي العالم المكلفين بتغطية القمة العربية في سرت الليبية مطلع عام 2010 رأيت بأم عيني كثيرا من الحقائق،أنفق الراحل من أموال الليبيين ما يعادل ميزانية الجامعة العربية و أكترى بها شققا على شواطئ المدينة و مدها بأحدث المعدات و أقام في أحياءها أماكن خاصة لتغذية الضيوف كان أكثر خدمها شبانا مغاربة،و حتى لا يزعجه صحافيو العالم ممن يعدون تقارير إخبارية عن واقع البلدان بعيدا عن بروتوكولات القمم العربية الفارغة إكترى سفينة تركية و ركنها على الساحل في الشاطئ المتوسطي لمعقله سرت يسجن فيها الصحافيين مساء و يعتقهم نهارا و لكن سرعان ما يعود إلى سجنهم بطريقته الخاصة في أعمال القمة طوال اليوم و بذلك يكونون تحت الأعين ليلا و نهارا.لا أريدكم أن تبحثوا في الأمر كثيرا فقد مات الظالم شر ميتة و بقية هذه الحكاية من تاريخه غير المحمود،و هكذا يفعل البعض بإرادة الرغبة في الشر و الهروب من الحق.
يتبع .....
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|