نضال الأغلبية المسيرة لبلدية ازيلال ضد إسرائيل..أهو من حيث المبدأ أم الاستثناء و الاعتياد
خرج أواخر شهر رمضان المنصرم إلى جانب عدد من القوى الحزبية والنقابية – حوالي 100 فرد - و إلى جانب عناصر من جماعة العدل والإحسان ...، أعضاء محسوبين على الأغلبية المسيرة لبلدية أزيلال على رأسهم رئيس بلدية أزيلال للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة ، وما إلى ذلك من جرائم القتل التي تستهدف الأبرياء من المدنيين بغزة خاصة في صفوف الأطفال والنساء ، والتضامن المطلق واللامشروط معهم ..
وما هي إلا أيام قليلة عن هذا الخروج وقبل وقف المجازر البشعة المرتكبة في حق أبرياء قطاع غزة ، حتى شرعت جمعية المهرجان الصيفي التي أعضائها من المجلس البلدي لأزيلال وعناصر تشتغل وفق رؤى دواليبهم في التحضير للمهرجان الذي يقام بالملايين والمزمع تنظيمه أيام 09/10/11/12 من غشت الجاري ، مما يفند المبدأ ألا وهو التضامن المطلق مع أبرياء غزة في محنتهم والتنديد بالمجازر الإسرائيلية ، ويتماشى والاستثناء والاعتياد ألا وهو إقامة مهرجان أبرز فقراته مخصصة للرقص والغناء ...؟؟؟ .
إن إقامة المهرجان من قبل جمعية الكل يعلم بأزيلال أنها صنيعة المجلس البلدي الراعي الحقيقي والمشرف على التنظيم ، يضعنا أمام وجهين متناقضين : وجه للنضال تود إلصاقه بخصال ونبل أعضاء المجلس البلدي ، ووجه للرقص والغناء يود المجلس إبعاده عن الأغلبية المسيرة ذات الوجه النضالي المشار إليه في البدء، و إلصاقه بجمعية يدعي بعدها عنه رغم صنعه لها وتسييرها له من قبل عناصر محسوبة عليه وعناصر تشتغل تحت إمرتها وتستفيد من حسناتها ، وهو في حد ذاته تناقض وفشل في وضع الفيصل بين الوجهين لأنهما لعملة واحدة ..
بالوجه النضالي لأعضاء الأغلبية المسيرة لبلدية أزيلال خرج حلف رئيس بلدية ازيلال المتكون من عناصر فروع أحزاب الاتحاد الاشتراكي ، والطليعة الديمقراطي ، والاشتراكي الموحد ، والمؤتمر الوطني الاتحادي ، بتخريجة في اسم بيان الهدف منها إيصال مفاهيم إلى الرأي العام ، وخليط لنقاط زج بها للرد على من تعتبرهم خصوما سوى أنهم ليسوا من أتباعهم وخدام أجنداتهم أومن منتقديهم.. ، فالتضامن مع غزة وإدانة العدوان الصهيوني الغاشم والتضامن مع المعطلين والمطالبة بالمشاريع المهيكلة وانتقاد عمل الحكومة ليست سوى الوجه الذي يتملص من الوجه الثاني المنظم للمهرجان ، أما التملص من تكريس رئاسة المجلس لعرف احتلال الأماكن العمومية ، فليس سوى ردا على المنتقدين ومن تعتبرهم خصوما..الخ .
من الجانب الآخر..؛ ومما يفند ادعاء امتلاك الشارع من قبل الأغلبية المسيرة لبلدية أزيلال ، علمت ازيلال الحرة أن قوى حزبية ونقابية وحقوقية بالمدينة ، ستخرج غدا أو بعد غد على أبعد تقدير ببيان ، ليس ضد المهرجان بل لمطالبة المجلس البلدي بتغيير فقرات المهرجان بتجنب أغاني الرقص والبهرجة ، وتعويضها بفقرات من الأغاني الملتزمة ، منادية الضمير الإنساني للمجلس الذي خرج إلى جانبهم للتنديد بجرائم إسرائيل والتضامن مع غزة ، ومناشدة عامل الإقليم للتدخل مراعاة للمرحلة ...
وبموضوع ذي صلة، ومن الوجهة القانونية عمد المجلس البلدي لأزيلال خلال الدورة العادية المنصرمة إلى تسطير نقطة فريدة من نوعها بعيدة كل البعد عن الموضوعية و غير معللة ولا تستند إلى أي سبب مشروع ، حيث تقدم بفتح مسطرة لنزع ملكية عقار وهي الساحة التي اتخذها المجلس البلدي وليست من ممتلكاته مكان لإقامة منصة الغناء والرقص، بتعليل أن الساحة وكما أفادنا بذلك مصدر عليم ستسمى ساحة جلالة الملك محمد السادس، و ستخصص وتكون فقط ساحة دائمة للرقص والغناء بجعلها مكان لاستقبال الفرق الموسيقية بالمهرجان كما هو معتاد خلال الدورات الأربعة الماضية ، في المقابل فملكية الأرض تعود للخواص وهي عقار محفظ ، وما أدراك ما العقارات المحفظة من حيث القوة والحجية ، بل يذهب أغلب العارفين المتحدثين بلسان حر دون ميل أو زيغ أن مثل هذه النقاط المعللة من أجل غرض الغناء و المدرجة بجدول دورة من الدورات سوى حقد وعداء تكنه لمالك هذه العقارات ، وتصفية لحسابات زائلة بقرارات وسبل طائشة ..
أزيلال الحرة / متابعة