مهزلة مغاربة ببني ملال يعيشون من جمع الأزبال من القمامة + فيديو
أضيف في 16 ماي 2014 الساعة 57 : 13
مهزلة مغاربة ببني ملال يعيشون من جمع الأزبال من القمامة + فيديو
تعتبر مدينة بني ملال من المدن الغنية من حيث مواردها الطبيعية والبشرية ،لكنها فقيرة من حيث إستثمار هذه الأخيرة لخدمة الساكنة، وما الهجرة السرية إلا نتيجة للتهميش والتفقير الذي تعانيه هذه الجهة.
ولقد إسترعى إنتباهنا مجموعة من الظواهر المرضية ،حيث رصدنا مجموعة من المواطنين يعيشون من خلال جمع مخلفات القمامة أي العيش من مخلفات الأزبال المنزلية، هذه الكارثة الإنسانية التي تكبر يوم بعد يوم بسبب غياب أي مشاريع يمكن أن تكون مصدر عيش كريم لهؤلاء المساكين الباحثين ليلا نهارا عن ما يمكن أن يباع، حيث تجد مواطنين وهم يبحثون داخل الصناديق البلاستيكية في وسط عرضة للخطر من الأمراض والرائحة الكريهة،مع العلم أن هؤلاء لا يستعملون وسائل يمكنها حمايتهم من هذه الأخطار.
الظاهرة يمتهنها شريحة واسعة من الساكنة مما يجعل مدخولهم محدود ولا يكاد يسد رمقهم ، في حين نجد فئة إخرى تجمع مخلفات الخضر والفواكه لإستعمالها كعلف للماشية، وهذا يشكل خطر على صحة المستهلك. بينما مؤسسات الرقابة والصحية لا تقوم بدورها في ذلك. أما الشرائح المجتمعية التي تمتهن هذه المهنة متنوعة ومختلفة نساء رجال أطفال ، وهذا يظهر خطورة هذا الوضع على صحة وسلامة هذه الفئة.
ان خطورة هذه الظاهرة الخطيرة تمس طبقة إخرى وهم المرضى النفسين والمتشردين ، فبالإضافة إلى الإتجار بهذه المخلفات فإنهم يأكلون من منها . وقد ثم رصد حالتين : الأولى لشاب يجمع أنواع القمامة لبيعه، والثاني لمريض نفسي وهو يأكل شئ ما ،كما أنه عثر على أشياء وعند سؤاله عن ما يبحث قال إنه يبحث عن أشياء بلبسها ، ثم أخذ يتظاهر بأنه يقرأ.
هذه الفئة الغير المحمية والتي تحتاج للرعاية والعناية مكانها المستشفيات وليس الشارع العام...، فمتى تتحمل الحكومة مسؤوليتها وتوفر لهم الرعاية اللازمة ولا تتركهم لحر الشمس وبرد الشتاء والجوع والضياع..؟.
أزيلال الحرة / عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال