المركب الخرافي بأزيلال
أعطيت عملية انطلاق الأشغال لبناء مركب حرفي يجمع كل حرفيي المدينة منذ سنوات ،ولازال سكان المدينة يترقبون نهاية الأشغال بهده البناية العجيبة, كي تخلصهم من ضجيج آلات النجارة والمطالة والقصدرة واللحامة , ومن السلع الحديدية الثقيلة التي تقطع وتلحم على قارعة الطريق وأمام عتبات المنازل , ومن الموسيقى الصاخبة في المحلات الحرفية وسط الأحياء ووسط المدينة ,والشاحنات ذات الحمولة الثقيلة التي تدخل وسط الأحياء المغبرة مزعجة سكانها .
لكن الأغرب من ذلك هو أن هذه البناية العجيبة حتى يومنا هذا لم يكتمل بناؤها وهي في الأصل عدد محدود من الكراجات السفلية , مساحة كل واحد منها لاتتجاوز 12 متر مربع (3/4 ),وهي في الأصل بريئة من مفهوم المركب وكذا الحرفي , ويعرف كل واحد في المدينة أن عدد النجارين وحده يضاعف هذا العدد عدة مرات , فما بالك بالحرف الأخرى التي ستبقى في مركب خرافي إلى الأبد , ويبقى المواطن في تساؤل مستمر عن مصير هذا المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الفعاليات السياسية والحقوقية والاعلامية بالمدينة سبق أن أجرت حوار مع رئيس المجلس البلدي الذي أخبرها أن ملف هذا المشروع بين يدي المجلس الأعلى للحسابات حاليا ، ودون أي جديد من هذا المجلس في الموضوع ، والمفروض فيه أن يدلي بدلوه فيه تجسيدا للقانون الذي يعلو ولا يعلى عليه .
والمقلق جدا , أن أرضية المشروع مكرية ولازالت تكلفة كرائها تحسب على (ظهر) البلدية الى اليوم حيث تقدر الى حدود اللحظة بحوالي 300 مليون سنتيم ، انه فعلا مظهر من مظاهر تبذير المال العام !!.
المسلك سعيد