سؤال نعود لنطرحه مرة أخرى عن مدرسة سرقت في واضحة النهار بطريقة سهلة جدا ، أتت على المحتوى الثمين بمنزل مديرها ، الكائن داخل أسوار مدرسة واد الذهب بأزيلال ، حيث سرقت منه حسب ما جاء على لسان مديرها أمام رئيس المنطقة الاقليمية للأمن بأزيلال الذي عاين المكان بنفسه وبمعية رئيس الضابطة القضائية لدى شرطة ازيلال ، أن سرقة المنزل أتت على حوالي ( ثلاثون ألف ) 30000 درهم من ذهب الزوجة من دلابها بغرفة النوم ، والتي دفع بها وبباقي أفراد أسرة المدير لهول الصدمة، الى السفر خارج الاقليم صباح اليوم الموالي للسرقة الأولى . كما أتى على لسان المدير رب الاسرة ، أمام المسؤولين الامنيين الرفيعي المستوى اليوم الموالي للسرقة الثانية ، حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال ..
السرقة أيضا أتت على قاعة مجاورة للمنزل وإدارة المؤسسة ، خصصت لما يسمى بقاعة " جيني " ، حيث تمت سرقة شاشة تلفاز من الحجم الكبير المعروفة باسم " البلازما " ، ومكبر صوت مشكل من جزأين تابع لجمعية مقتنى في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بينما لم تشمل السرقة معدات أخرى من بينها الباهضة الثمن ، جريمة الى غاية كتابة هذه الأسطر لم يكشف عن خيوطها لتبقى غامضة ومسجلة ضد مجهول ومقترفيها لم تطلهم يد العدالة... ، لنعد طرح سؤالنا مرة أخرى : من سرق مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال ؟؟..
تعود تفاصيل هذه السرقة التي أتت على مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال منزلا وقاعة إلى يومي 16 و18 يوليوز من سنة 2012...، إذ أقدم لصوص على نهب محتويات قاعة متعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني " ، وقبلها بيوم بسرقة مسكن المدير الكائن بالمؤسسة في واضحة النهار ، سرقة من خلال الآتي الذي أتى على لسان مدير المدرسة أمام المسؤولين الامنيين الرفيعي المستوى ، يتضح أن من وجه اللصوص هو قريب من المؤسسة، له علاقة بها ويعلم محتويات الإدارة ، وأين توضع المفاتيح و الأجهزة الكهربائية ، وبقاعة من بين ما يزيد عن 20 قاعة بالمؤسسة ...
سرقة المنزل في واضحة النهار :
تفاجأ مدير المدرسة بعد عودته من جولة بسيطة رفقة عائلته دامت ساعتين ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء بسرقة مسكنه الكائن داخل أسوار المدرسة ، عبر تخطيه وولوج المنزل عبر نافذة لم تكن مغلقة ، وهي الفترة التي تشهد ازدحاما كبيرا ، وخصوصا أن هذا اليوم 16 يوليوز هو ثاني أيام مهرجان فنون أطلس البلدية ، ومن المسروقات حوالي ثلاثون ألف درهم – 30000 درهم - من ذهب الزوجة ، سرق من دولاب غرفة النوم ..
سرقة المفاتيح من الادارة لفتح قاعة " جيني "
ما لم يكن في الحسبان هو أن سرقة الذهب من سكن المدير الكائن داخل سور المدرسة تمت في فصل الصيف والعطلة يوم 16/07/2012 ، في حين أتت سرقة القاعة المتعددة الاختصاصات المسماة بقاعة " جيني " يوم 18 يوليوز ، أي على بعد يوم واحد من السرقة الأولى ، أي يوم اختتام المهرجان، بينما تبليغ المدير بالسرقتين معا لم تتم إلا بعد السرقة الاخيرة ..، قاعة جيني ليس من السهل على اللصوص ولوجها بسهولة ومعرفة ما بداخلها من لوازم الكترونية ، القاعة مغلقة بإحكام وتتكون من بابين : باب خارجي حديدي وباب داخلي خشبي ، وبدون مفاتيح ليس من السهولة بمكان دخولها ، ولأن النوافذ هي الأخرى محكمة الإغلاق بسياج حديدي ، ولعل اللصوص اقتنوا المعلومة من بائعها المجهول العارف بخبايا القاعة المحتوية لمعدات الكترونية باهضة الأثمان .
لبلوغ مفاتيح القاعة المتعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني " اقتحم اللصوص أولا إدارة المؤسسة عبر بابها الخشبي الذي تظهر عليه خدوش ، ويبدوا من السهل فتحه بأية الة حديدية ، وبولوج الإدارة اتجه اللص أو اللصوص إلى خزانتها ، ليعثر أو ليعثروا على مجموعات كثيرة من المفاتيح ، كل مجموع مثبتة ، عليها ورقة مكتوب عليها موضوع الغرض.
اللص أو اللصوص عثروا على ضالتهم ، وهي مجموعة المفاتيح المكتوب عليها قاعة متعددة الاختصاصات ، ليخرجوا من الإدارة التي لم يسرق منها شيئا رغم وجود معدات أخرى قد تغري لصوص آخرين ، فذهبوا صوب قاعة جيني مباشرة ففتحوها وسرقوا شاشة تلفاز من الحجم الكبير وهي من الشاشات الحديثة المعروفة ب " اكروبلازما " تعود ملكيتها للمؤسسة ، وكذا سرقة مكبر صوت المعروف ب " لاسونو" من الحجم المتوسط ، بينما تتواجد بالقاعة أيضا حواسيب عديدة ومكبرات الصورة ، وهي أغلى ثمن من المسروقات ..
التاريخ يعود للتذكير بأدوار الحارس الكلاسيكي، الذي يكون له مسكن بالمدرسة يخدمها نهارا ويحرسها ليلا ، ولا يسمي نفسه مساعدا تقنيا ...
أزيلال الحرة - رئيس التحرير