من يغطي عن فشل مسؤولين جماعيين باقليم ازيلال في التنمية وتفادي الاحتجاجات ؟
في معرض الحديث عن الحركات الاحتجاجية باقليم أزيلال يزعم بعض المستشارين الجماعيين وما يحاولون ترسيخه في الأذهان ، أن كل الحركات الاحتجاجية تأتي للاحتجاج أمام مقر العمالة ، طبعا هذه هي الحقيقة الظاهرة ، لكن لم يسعى هؤلاء السياسيين إلى الإجابة بنزاهة عن سؤال لماذا تحتج الساكنة أمام العمالة ؟، وماهي المشاكل التي يأتون للاحتجاج من أجلها ؟ .
إن ما يتكتم عليه هؤلاء السياسيين المسؤولين الحزبيين ،أن المسيرات الاحتجاجية التي تقاد إلى مقر العمالة بأزيلال تكون من أجل مطالب هي في الأصل من اختصاص الجماعات المنتخبة القائمين على أمورها ، أو المصالح الخارجية التابعة للقطاعات الوزارية والتي هي أيضا الأحزاب على رأسها، هذه الأخيرة تكون ملزمة بحكم مسؤوليتها بانجاز تلك المشاريع ، فيتم تغليط الساكنة غالبا للأمية السائدة بالإقليم وتحويل مسار الاحتجاجات من قرب مقراتها إلى مقر العمالة ، وباعتبار مقر العمالة القطاع الوصي وعامل الإقليم ممثل صاحب الجلالة فمن حيث المبدأ احتجاجات تحتوي في جوهرها شكاية ضد القطاع المعني بموضوع الاحتجاج رغم عدم ذكره. ..
تسارعت وثيرة الاحتجاجات منذ سنوات ماضية بالتوجه صوب مقر العمالة بمدينة أزيلال ، هذه الكثرة وان قلة في الفترات الراهنة، فقط لأن تغيير منحى الاحتجاجات والتغليط عن جوانب المسؤولية ، ساهم في لاستفادة من ميزانيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وعدم المساس بميزانيتهم احتفاظا بها لأغراض أخرى غالبا تهم مصالحهم ..، وجعلت من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وسيلة للتغطية عن اخفاقات مسؤولين وعجزهم عن انجاز مشاريع تكون المحرك الاساسي للاحتجاجات ، وشكلت مسلكا لذوبان خروقات دون الكشف عنها ..
أزيلال الحرة / متابعة