الفقيه بن صالح : المندوب الإقليمي للصحة يُوقف أشغال قافلة طبية والفريق الطبي يلوذ بالفرار
تمكن مندوب الصحة بإقليم الفقيه بن صالح من الكشف عن إحدى أهم العمليات خطورة من حيث البعد الاجتماعي والجمعوي والحقوقي، ويتعلق الأمر بالقافلة الطبية التي حطت الرحال صبيحة هذا اليوم 14 مارس الجاري بالمركز الصحي لسوق السبت والتي أشرفت عليها، للأسف، هيئة حقوقية تقول أنها مكتب محلي للشبكة المغربية لحقوق الإنسان بذات البلدية.
تفاصيل العملية ترجع بالأساس إلى كون الشبكة المعنية، أعلنت أنها ستنظم قافلة طبية بالمجان على مدى ثلاث أيام بفريق طبي سيعمل على إجراء فحوصات طبية تهُمّ مرض السكري وطب العيون والكشف بالصدى . وهكذا وبعد انطلاق العملية التي عرفت تهافتا كبيرا للساكنة، طافت رائحة النصب والاحتيال، لكن الأمور كانت تجري في سرية تامة بحيث انه إلى حدود الساعة 12 عشرة زوالا بدا كل شيء عاديا. إلا انه وبمجرد ما انتهت صلاة الجمعة حضر المندوب الإقليمي للصحة لمعاينة العملية حينذاك اكتشف أن حقوقيي الشبكة المحلية انتهكوا "قانون" اللعبة ،وأنهم والتطوعية خطان متوازيان، وان الربح من العمل الجمعوي مرفوض شكلا ومضمونا، وانه ليس من هب ودب سيكون جمعويا ، ولذا يقول لكريني عبد النبي أحد الفاعلين الجمعويين ،ورئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت، أن كيانات الفساد مهما عملت لتشويه حقيقة الجمعيات الهادفة لن تُفلح على الإطلاق، مادام هناك إعلاما هادفا ومجتمعا مدنيا يقظا لن يتأخر في فضح المفسدين والجهر بالحقيقة.. ومادام هناك حقوقيون حقيقيون يترصدون لكل وافد هجين.
عملية الكشف هذه، التي عرت عورة هؤلاء المتنطعين الذين قال مواطنون أنهم اخذوا منهم مبالغ مالية تراوحت مابين 70درهم و200درهم، بقدر ما تُسجَّل في ميزان حسنات السلطة المحلية والمندوب الإقليمي بقدر ما تقتضي الكشف الفوري عن المتورطين الحقيقيين ومتابعتهم وفق النصوص القانونية ،خصوصا وان مصادر عليمة أكدت للبوابة أن الفريق الطبي مجهول الهوية، وقد لاذ بالفرار بمجرد ما علم أن المندوب الإقليمي بدأ يستفسر عن بطائق كافة أفراد الطاقم، وان السلطة المحلية قد علمت بالأمر. وبما أن عملية الهروب هذه تبدو غير مستساغة كما يقول رئيس شبكة جمعيات المجتمع المدني ، فمجرد القول أن أصحاب الشبكة الحقوقية أحياء يرزقون، فذاك يعني أن هناك خيوطا تربطهم وهذه العصابة الإجرامية.
حميد رزقي