تسو نامي المغرب والصحف المصرية
كتبت عدة صحف مصرية خلال شهر دجنبر من العام 2013 حول تسو نامي المغرب ولكن الخبراء في مجال الأرصاد الجوية المغربية لم يعيروا أي اهتمام لما داولته الصحف المصرية ولم يخرجوا بأي تصريح في هذا الشأن وحتى أن بعض الصحف المغربية اعتبروا ما كتب هراء وغير صحيح.
لكن ماحدث في عدة سواحل مغربية عبر المحيط الأطلسي يومه الثلاثاء 07/01/2014 جعلنا نطرح سؤالين مهمين : أين تتجلى الخبرة لدى أرصاد الجوية في مثل هذه الأمور؟ متى تنتهي سرعة الأحكام لدى الصحف المغربية؟.
إذا عرفت السواحل المغربية من طنجة إلى بوجدور إلا الداخلة موجات جد عالية وقوية يعرف علوها مابين 8 و 7 أمتار حيث سببت في خسائر مادية كبيرة لم يشاهد المغرب مثلها من قبل كما سببت في إتلاف عدة وحدات فندقية وانهيار عدة شاليات (المنازل والفيلات الراقية الكائنة فوق رمال السواحل) وعدة سيارات كانت واقفة وذلك بالدار البيضاء و سلا والقنيطرة و الصويرة و أكاد ير وبوزنيقة والهرهورة كما أتلفت عدة قوارب بأسفي ما يناهز أكثر من 300 مليون درهما وهذه الواقعة لم تتنبأ إليها مصلحة الأرصاد الجوية المغربية بل تنبأت إليها الصحافة المصرية وذلك لأخذ الحيطة والحذر ووضع برنامج للاحتياطات اللازمة، لكن الغريب في الأمر هو أن بعض الصحف المغربية اعتبرت كل ذلك هراء وليس له أساس من الصحة بل صدرت أحكاما جائرة دون اللجوء إلى الجهات المختصة والتأكد من صحة الأشياء فبل صدور أي حكم..
المهم أنه حدثت هذه الظاهرة وعلينا أن نقوم بدراستها ومعرفة أسبابها ومؤشراتها ونتائجها لكي تكون لنا معرفة بها وفي نفس الوقت معرفتها دينيا لأن الله سبحانه أراد ذلك لجر الأذن للبعض الذين يريدون المس بعظمته وأن نأخذ ما تكتبه بعض الصحف بعين الاعتبار فقد يكون صالحا لنا ولوطننا .
بقلم تاج الدين المصطفــى