حزب الأصالة والمعاصرة يطرد عضوين على خلفية تهجمهما على وزير الصحة
أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن طرد عضوين من الحزب، وذلك على خلفية تهجم مجموعة من الصيادلة الأربعاء الماضي بمجلس النواب على وزير الصحة الحسين الوردي .,
وأفاد بلاغ عقب اجتماع طارئ عقده المكتب السياسي للحزب مساء ذات اليوم بالقنيطرة، أنه "بالنظر لفداحة هذه الممارسة فإن المكتب السياسي يعلن قرار طرد هذين العضوين من كل هياكل الحزب انسجاما مع المنظومة القيمية والفكرية للحزب وانتصارا إلى فضيلة توقير المؤسسات والمعاني التي تحملها.
وعبر المكتب السياسي عن استهجانه لهذا السلوك ورفضه جملة وتفصيلا وكذا عن شجبه لهذه السلوكات المسيئة لصورة هذا القطاع المحترم ولحرمة المؤسسات ورمزيتها.
وكان وزير الصحة البروفسور الحسين الوردي، قد تعرض أخيرا لاعتداء داخل المؤسسة التشريعية من طرف عدد من الصيادلة، على خلفية قرار الحكومة حل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب.
من جهته سجل رئيس الحكومة، في كلمة له خلال افتتاح المجلس الحكومي، يوم الخميس الماضي، أن هذا الاعتداء الذي استهدف داخل البرلمان وزير الصحة غير مفهوم ومؤسف ، معتبرا أنه لم يمس الوزير في شخصه فقط، بل تطاول على حرمة الحكومة ومعها الوطن عن معبرا عن تضامنه وباقي أعضاء حكومته، مع وزيره في الصحة، واصفا إياه بالوزير بالشجاع والكريم .
وأوضح بنكيران أن الاعتداء على وزير الصحة يأتي ضمن سلسلة مضايقات يتعرض لها وزراء الحكومة، معتبرا أن الوردي واحد من الوزراء الذين يتعرضون للتهجمات العنفية واللفظية والانتقادات الشديدة، قبل أن يعتبر أن الاعتداء عليه نتيجة، لأنه وزير يشتغل بـنيته، ولا يبحث عن الفساد، لكن الفساد موجود، لذلك لم يجد الوزير غير مواجهته, مشددا على أن الفساد سيسكت عنك إذا سكت عليه، وسيواجهك بكافة الوسائل إذا مسسته في مصالحه الحقيقية، قبل أن يخاطب وزيره في الصحة أقول للسيد الوزير تشجع، لأنك شجاع في أصلك، ونحن معك جميعا، ومستعدون معك لجميع الاحتمالات.
واعتبر رئيس الحكومة أن ما رافق الحادث من متابعة قانونية للأشخاص المعنيين يؤكد أن المغرب بلد يخضع فيه الجميع للقانون، ولا يتم التمييز بين المواطنين، لأنهم جميعا خاضعون لنفس المساطر القانونية، مبرزا أن دولتنا محترمة لأنها تحترم قوانينها وتطبقها، ولو كان الوزير هو الظالم لما تضامنا معه، على حد قول بنكيران .
عزيز رتاب- متابعات