شكاية لغياب الأساتذة بمدرسة ..خلل وعاهة مستديمة بأزيلال
من الواضح أن إشكالية الغيابات الطويلة أو المتكررة للمعلمين بمدارس ابتدائية أو غيرها بمنطقة أزيلال ، لم يجد لها القائمون على أمور النيابة الإقليمية لوزارة التعليم بأزيلال القطاع المسؤول حلا بعد..، يقي من جهة السكان عناء التنقل لنقل شكاياتهم أو تنظيم وقفة احتجاجية والبحث عن الوسائل الإعلامية ، ومن جهة ثانية يحول دون ضياع أبنائهم لمدد مضافة إلى العطل والمناسبات لا يستهان بها من السنة الدراسية ، من نتائجها ضعف المستوى والمردودية ...، وعند التقييم الحصيلة لتلاميذ المدارس النموذجية ..
في هذا الصدد توصل يوم الخميس المنصرم النائب الإقليمي لوزارة التعليم بازيلال من رئيس جمعية أمشاشتو للتنمية والثقافة بجماعة أيت عباس بطلب مؤرخ بتاريخ 02/01/2014 ، يلتمس من خلاله حل المشاكل التي يعاني منها تلاميذ فرعية دوار أمشاشتو نتيجة الغيابات المتكررة للمعلمين بمدرسة أمشاشتو ، التي يدرس بها حوالي 100 تلميذ وتلميذة من المستوى الأول إلى المستوى السادس ، حيث أضحوا عرضة للتسكع والضياع ..
في السياق أفادنا مصدر موثوق أن آباء وأولياء التلاميذ بالدوار سيودعون شكاية مماثلة عن الغيابات من المنتظر أن يتوصل بها نائب وزارة التعليم قريبا ، كما ستوجه نسخة منها إلى السلطات الإقليمية ، لتتدارك النيابة ما يمكن تداركه لإصلاح عطب السير العادي للعملية التربوية ...، نتساءل : هل زار مدير المركزية الفرعية ووقف على الخلل ؟ .
رغم مرور أشهر على انطلاق السنة الدراسية الحالية وككل سنة غالبا ، تشهد مؤسسات تربوية بإقليم أزيلال غيابات في صفوف المدرسين لدواعي يجهلها الأب أو الولي ،والتلميذ الذي يؤدي ضريبة هذه العاهة المستديمة . .
محاولة معرفة أسباب هذه الغيابات في الثانوي والإعدادي والابتدائي وكيفية حلّ هذا الإشكال ، يقول بعض المقربين العارفين بالحقل التربوي بأزيلال أنّ أسباب هذه الغيابات للأساتذة الطويلة التي تطال أشهر من السنة تختلف ، منها ما هو مبرّر كالغيابات الناتجة عن أسباب مرضية بشهادة طبية بجوهر صادق منحها ضمير يستحضر اليمين ، وغيابات أخرى ناتجة عن الحاقات ...، بينما يقول جانب من الرأي أن الأمر لا يعدوا رفض لتطبيق القانون واستهتار ودون مبالاة بالمسؤولية وفحوى الرسالة التربوية ، أو بضياع التلميذ على حساب أموال الدولة الطائلة ..نتساءل : هل مجالس نقابات المعلمين في اجتماعاتها نطرح موضوع تطبيق القانون على سعادة الأستاذ المتغيب بكثرة ، وتكون تبريراتها مقنعة ؟ ، أو مثلا من أجل بلورة إطار وحدوي للتقييم والوقوف على حصيلة ضحايا التعليم بجميع فئاته للغيابات المتكررة بالإقليم ..؟ .
التعليم بأزيلال أو بالمغرب ، ضحاياه مثلا خلاصة عقليات ومزاج ، عقلية ومنطق ما يمكن تسميته بنموذج التربية المصلحي ..، قوامه و نتاجه لا إحساس بالمسؤولية ولا اهتمام بداخل القسم أو بخارجه، عنوانه الأستاذ ليس مستعد لشرح الدرس بل يحذر باتخاذ إجراء ..نتساءل : هل أضحى التعليم سلعة ومجالا للامبالاة نريده لمواطن مغرب الغد.. ؟ .
أبو يحيى –رئيس تحرير أزيلال الحرة