بنكيران يكشف لأول مرة الدوافع الحقيقية لانسحاب شباط من الحكومة
كشف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يوم السبت 21 دجنبر لأول مرة عن ما دار بين زعماء الأغلبية في النسخة الأولى من حكومته، قبل إعلان حزب الاستقلال عن قراره الانسحاب من الأغلبية في 12 ماي الماضي، و كيف أن حميد شباط الأمين العام لحزب للاستقلال كان يلوح بتفجير التحالف كلما رأى قراراُ لا يتماشى و مصلحة حزبه.
و قال بن كيران في كلمة ألقاها أمام أعضاء جمعية مهندسي العدالة و التنمية، خلال يوم دراسي نظمته في موضوع "إعداد التراب في خدمة التنمية"، إن الأمين العام لحزب للاستقلال دون أن يذكره بالاسم، بل فقط استعمل تلميح "أحد الحلفاء السابقين" كان يعترض على إصلاح صندوق المقاصة و كذا إجراء انتخابات جماعية في ذلك الوقت.
و أكد رئيس الحكومة في معرض مداخلته أن حليفه السابق كان يخشى من إجراء انتخابات خشية من عدم فوز حزبه، الذي يبدو أن صورته تضررت بشكل كبير بعد صعود أمينه العام الجديد، قائلا إن في أحد اجتماعات زعماء الأغلبية الذي حضره حميد شباط قال لنا فيه "إذا أجريتم انتخابات جماعية سنفجر هذا التحالف"، و ذلك قبل مدة من تفكير الحزب بشكل جدي في الانسحاب، و أضاف بنكيران أنه عندما تحدث أحد الأمناء العامين إلى شباط ليقنعه بضرورة التسريع لإجراء انتخابات رد عليه بقوة "أنت ديها غي فالحزب ديالك"، و هو ما يبين حسب ما صرح به بنكيران أن الغاية كانت هي إبعاد العدالة و التنمية من الساحة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا حسب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، بل إن حليفه السابق عارض إصلاح صندوق المقاصة بشكل قوي، خصوصا في شقه المتعلق بتوزيع دعم مباشر للأسر المعوزة التي تظل في حاجة لذلك، حيث رأى أن ذلك ربما سيحسب للعدالة و التنمية.
وتابع بنكيران حديثه بقوله "الحمد لله وجدنا رجالا صادقين و استمرت الحكومة وشكلنا أغلبية جديدة أكثر انسجاما وحكومة مثل الحكومة السابقة أو احسن بقليل" مضيفا "معركة الإصلاح مستمرة و لن تنتهي".
محمد بابا حيدة - جديد بريس