نجاح من قلب أوربا ,,,في انتظار تعزيز الثقة بتنزيل الدستور
صادق البرلمان الأوروبي مؤخرا خلال جلسة عامة بستراسبورغ، على البروتوكول الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ب 310 أصوات، و يعتبر بحق هذا التصويت انتصار للدبلوماسية المغربية على خصومنا في قلب واحدة من أهم التكتلات العالمية اقتصاديا .
هذا الانتصار تظافرت فيه جميع الجهود وفي مقدمتها دبلوماسية المؤسسةالملكية التي نحسد على ما راكمته في مسيرتها التاريخية من رصيد في العلاقات الدولية مند لقاء آنفا في عهد المغفور له محمد الخامس مرورا بما أظافته حنكة المغفور له الحسن الثاني الديبلماسية وصولا الى المصداقية التي أظفاها جلالة الملك محمد السادس لنيل ثقة الشركاء الأوروبيين من خلال كل التطورات التي عرفها المغرب خاصة على المستوىات السياسية و الحقوقية وعلى صعيد الحريات والديمقراطية.
فإلى جانب الديبلوماسية الحكومية والرسمية لعبت الدبلوماسيةالموازية والشعبية عقب الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء دورا كبيرا وجهدا إنخرط فيه الجميع بتلقائية بما فيهم رواد ونشطاء المواقع الإجتماعية والإعلامية ومنظمات و جمعيات المجتمع المدني وطنيا ودوليا,و واجهة وبحزم حملة أعداء وحدتنا الثرابية التي وظفوا فيها دولارات النفط والغاز لتسخير المنظمات والإعلام لإفشال هدا الإتفاق .
فبقدر ماحققه المغرب بهذا التصويت الإيجابي على بروتوكول الصيد البحري من انتصار وانجاز كبير بقدر ما خلقه من ارتباك وإحباط لدبلوماسية أعداء وحدتنا ،،،ومع ذلك تبقى انتظارات دبلماسيتنا الموازية والشعبية والفيسبوكية من الحكومة لدعم تحركاتهم متوقفة على مدى عملها على تعزيز ثقة الآخر في المغرب عبر الاسراع بتنزيل الدستور، وهي عناصر أساسية لتحقيق التنمية،
إلى ذلك قال عزيزاخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري معلقا على التوقيع على هذا الإتفاق ، الذي تطلب ست جولات من المفاوضات على مدى سنة كاملة بين الجانبين، يكرس للعلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو نتاج عمل جاد استند فيه المغرب على مبدئي "الشفافية ولغة الوضوح" مع الشركاء الأوربيين،
وذكر الوزير بأن هذا الاتفاق، الذي تبلغ مدة سريانه أربع سنوات والذي يقدر المقابل المالي الإجمالي السنوي له ب40 مليون أورو (14 مليون أورو منها ستخصص لتنمية الصيد البحري في إطار مخطط هاليوتيس)، يروم بالأساس تمكين 126 سفينة صيد أوروبية من الاتحاد الأوروبي من الصيد في المياه . المغربية وبخصوص التدبير العقلاني للموارد البحرية ، أشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ اجراءين هامين º يتعلق الأول بالتتبع المنتظم للكميات التي يتم اصطيادها من طرف السفن الأوربية لتقييم أثر ذلك على الموارد البحريةº لتفادي الإضرار بحجم المخزون السمكي، ويهم الثاني تعزيز مراقبة أنشطة الأسطول الأوربي وبرمجة زيارات تقنية والافراغ الإجباري في الموانئ المغربية.
ذ – عزيز رتاب