اليوم العالمي لمرض السيدا

   
          من المواضيع الأكثر إهتمامًا في عصرنا الحالي مرض*السيدا *الذي نشر خيوطه بغزارة كبيرة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية والإفريقية،ولاننسى الدول الغربية،فنجد أن هذا المرض أصبح أكثر خطورة من الإدمان ممّا يُلحق أضرار كبيرة بجسم الإنسان إلى درجة الموت وتهديم المجتمعات . لقد حصد هذا المرض الخبيث  منذ بداية ظهوره الكثير من أرواح الناس من جميع  أنحاء العالم سواءً كانت مجتمعات متقدمة أومتأخرة.وجعلهم في قائمة الأموات ، لأنّ المصاب بهذا المرض لا مفرّ له من الموت بعد أن نهش جسده بدنيا وحتى معنويا.فعند ظهورمرض الإيدز حاول الأطباء أن يجدوا له دواء لكن وبالرغم من ذلك لم يفشل هؤلاء الأطباء والعلماء في التجارب  والبحث العلمي.بل واصلوا بحثهم المستمرالى أن توصلوا إلى ما يخفّف من حدّة هذا المرض.

       السيدا : هو إسم المرض الذي يدخل  جسم الإنسان و يحطم جهاز مناعته و يعطل  أداء وظيفته الحيوية ممايتسبب في شلل الخلايا المقاومة لكل الأمراض.  مما يجعل جسم الإنسان عرضة لأمراض أخرى خاصة داء *السرطان

*ويسمى مرض السيدا *
  بالإيدز AIDS
 .نقص المناعة المكتسبة
D: نقص : أي عدم وجود القوة الوقائية للجسم
I: مناعة : أي مقاومة أو حماية ضد الأمراض
A : مكتسب : أي شيء نكتسبه لا يولد معنا

      فقد ظهر مرض السيّدا في يونيو 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية و أول من أصيب بهذا المرض هو : مايكل فوتليت" وحسب المختصين في الفيروسات أنّ الإيدز ظهر قبل 1981 ولكن خطورته لم تظهر بشكل كبير في المجتمعات.إلا بعد فترة طويلة.

       لقد اكتشف فيروس مرض السيدا سنة 1983م من طرف ثلاث علماء في الطب وهم : مونتاقير.. و باري ..و سينوزي . وذلك بمساعدة معهد *باستور* للبحوث ،حيث تمكن *العالم روبرت كالو* سنة 1984م من اكتشاف الخلايا المصابة بالإيدز ، ووُجود سوائل جسم الإنسان كالدّم والحيوانات المنوية واللعاب ، وبهذاالإكتشاف وضح البحث أنّ المرض لا ينتقل من شخص إلى شخص آخر عن طريق مجالسته أو التحدث معه، و إنّما يتماذى عن طريق السّوائل .وفي هذه الحالة قد يكون الإنسان مصاب بالمرض و لكن لا يظهر عليه إلّا عندما يقوم بتحاليل طبية.

        فالمرحلة ماقبل السيدا : يضعف جهاز المناعة عند المصاب ممّا يجعله عُرضة لأمراض أخرى كإرتفاع درجة الحرارة و الإسهال و الإنطواء وضعف الجسم، في هذه المرحلة يتدهور جهاز المناعة تدهورًا كلياً و تتحطّم الخلايا البيضاء المكونة لجهاز المناعة و يستسلم جسم الإنسان إلى جميع الأمراض المؤدية للموت.

بقلم :الكاتبة
عائشة رشدي أويس
إسبانيا