اليوم العالمي للعنف ضد النساء
الخامس والعشرين نوفمبرمن كل سنة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وهذا اليوم له خاصية لدى النساء في كل أنحاء العالم.
إلا أن مُشكلة العُنف ضد المرأة، أوإذاصحّ التّعبير*ضد النساء* مازالت تجتاح العالم،فثُلث نساءالعالم على الأقل يتعرّضن للضرب ولانقول في كل يوم بل في كل لحظة وثانية.. بلا رحمة ولاشفقة..
ان نسبة النساء اللواتي يعانين من العنف البدني أو الجنسي تصل ما بين 15 إلى 71 في المائة
وعندما يمارس العنف على النساء .نجد أن الأطفال الذين ترعرعوا في أُسَر ينتشرفيها العنف الممارس من طرف الأزواج يُوَلّد عدة إضطرابات نفسية وسُلوكية وعاطفية تجعل الأطفال مُعنّفين داخل أنفسهم.ويمكن أن يُؤدي هذا بهم أيضا إلى اقتراف ذلك العنف في كل مراحل حياته وفي أغلب الأحيان نجد أن العنف الممارسة ضد المرأة يؤدّي كذلك الى تكبّد تكاليف إجتماعية وإقتصادية تُأثّـر بصفة عامة على المجتمع قاطبة.بمعنى أن النساء المُعنفات قد يعانين من العزلة وعدم قدرتهن على العمل وعلى الإندماج في المجتمع مما يجعلهن يتكبّدن نقص في المشاركة الفعّالة في الأنشطة الإجتماعية خارج البيت وداخله، وانعدام الإعتناء بأنفسهن وأطفالهن. إلا بشكل محدود.
ورغم أن العنف ضد المرأة يُعد انتهاكا للكرامة الانسانية وخرقاً لكل الدّيانات السّماوية والمواثيق الدولية إلا أنها مازالت تُعد ظاهرة خطيرة في مختلف قطاعات المجتمع بغض النظرعن الطبقات الدينية سواءا كانت متقدمة أوغيرذلك.
وقد تمّ الكشف في الأعوام الأخيرةعن وجودعلاقة بين العنف الممارس من قبل الأزوج وبين الأمراض المختلفة وهذا الأخير يتسبّب في معدّلات وفيات الر ّضع والأطفال ومُعدلات إصابتهم ..
:بقلم
عائشة رشدي أويـس
إسبانيا