يامهدي، يا حجة الله
بالعراق أنت، متى ستخرج أيها المهدي من مخبئك لتلامس خيوط الشمس محياك و ينعش الأوكسجين رئتيك ونلقاك بعد أن طال بنا الانتظار و غفت العيون لأجل ذلك.
منذ أن ولدتك أمك في نفس اليوم الذي حملت بك فيه دخلت سردابك "سامراء" و أنت ابن تسع سنين و الآن قد مضى عليك أكثر من ألف و مئة و خمسين سنة و انت قابع وسط السكون و الجمود. ظللت قابعا هناك حتى أكل عليك الدهر و شرب و لربما مت و العالم لا يدري بذلك.
ترى من كان يرعاك طوال تلك السنين التي عشتها و أنت طفل صغير لا حول لك و لا قوة؟! أتراك ملك كريم في غنى عن الأكل و الشرب أم تراك من جنس غير جنس البشر؟!
ترى ما هي أسباب غيابك المؤقت داخل سرداب يغشاه الظلام و حيدا لا يصلون رحمك و لا تصل رحمهم؟
أنت إمامهم و حجتهم، وهم هناك في كل مكان، على أحر من الجمر، ينتظرون يوم لقائك الموعود و يترقبون ساعة القدوم ولهفة الالتفاف حول من سيملأ الدنيا عدلا و رخاء كما ملأت ظلما و جورا.
و الله إن حرقة الانتظار سكنت الفؤاد و حبست الأنفاس شوقا للقائك، ولي عظيم الشرف أن اترك رقم هاتفي مع احد نوابك المخلصين المتفردين برؤيتك و الاجتماع بك لتتصل بي و تحدثني عن نفسك و تفصل في ذلك، فالرغبة تجتاح صدري و نفسي تحدثني أن أبدا في كتابة و سرد قصص هي اغرب من الخبال و لا قدرة للعقل البشري على استيعابها...
خديجة سموال