هي بناية لم يمضي على الشروع في العمل بها سنة ، آيلة للانهيار والسقوط على رؤؤس الموظفين والزوار والعابرين بقربها ، تلاعب وغش واضح ومكشوف في مواد البناء والتصميم ، بميزانية ضخمة شيدت تجاوزت المليار ونصف سنتيم ، بعنوان بالعربية تعرابت " الزواق من برا أش خبارك من الداخل " ، لكن سرعان ما ثم فضح حتى زواقها " من برا " ، وكشفت أيضا غش من " الخارج " ، لتصنف ضمن أهم الصفقات العمومية البعيدة عن الحكامة ، مهدرة للمال العام ، فاتحة مجال للانتفاع والتكسب الغير مشروع ..
جولة سريعة بداخل البناية، سيبدوا للعيان وجود تصدعات وشقوق في الجدران والمقصف ، وبكثرة قرب و بالمراحيض للغش الواضح والمكشوف في مواد البناء رغم الميزانية الضخمة المخصصة لانجاز هذا المشروع ، وبولوج الطابق السفلي فالمكاتب التي كان من المقرر أن تكون جاهزة فالأشغال لم تنتهي بها بعد ، لا فيما يتعلق بالأرضية أو الجدران والأسقف التي لم تبلط وتطلى ..، لتظل معطلة إلى أجل غير مسمى...؟ بل تركت لتقطنها الحشرات والجردان ، وتنبعث منها روائح تزكم الأنوف ... ، جولة ثانية للإطلالة على واجهة البناية ، فكل شيء مغشوش حتى أن الحجارة التي "زوقت " بها بدأت تتساقط ، ومع الأيام وللعوامل المناخية ستتهاوى الواحدة تلو الأخرى ، وخوفنا على أرواح الموظفين والزوار والعابرين بقربها ، لان ثقل البناية المكونة من طوابق سيؤثر سلبا على أسس البناء ..، هذا علاوة على المياه التي تتسرب على الجدران السفلية كلما استعملت المراحيض العلوية ...
إلى ذلك تقول مصادرنا أن التصميم الجاهز من قبل المهندس الذي يجب تنفيذه حرفيا لانجاز هذه البناية قد ثم خرقه وعدم احترامه ، بتغيير بعض ما جاء فيه ، الشيء الذي ساهم في خلق بناية مغشوشة لم تحترم الضوابط ..
من جهة أخرى فقد سبق لبعض الزملاء الصحافيين بأزيلال أن أثاروا الموضوع ، حين استغربوا كتابة وصورة عن سبب التشطيب عن تكلفة الصفقة باليافطة المثبتة إبان بناء البناية الجديدة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل قبل أن تحذف بالمرة وقبل إتمام المشروع ...؟ ، وللإشارة فيافطة ثانية مثبتة قرب البناية التي لم يتمم بنائها بعد قرب التكوين المهني تمت إزالتها أيضا، مع العلم هي نفس المقاولة التي أسندت لها الصفقتين...
مما سبق ، صفقة بمئات الملايين ، وغش وتحايل في مواد البناء... ، فهل كانت اللجنة المكلفة بتتبع وتسليم المشروع على علم بذلك ..؟ ، وهل التكلفة التي خصصت للمشروع تتماشى والانجاز السيء للبناية.. ؟ ، بل وهل كانت الحكامة عنوان المشروع ، تتماشى وتوجهات وخيارات الوزارة.. ؟ .
أزيلال الحرة / رئيس التحرير