نائب وزارة التربة الوطنية بمراكش يضرب عرض الحائط مقومات العملية التربوية
يبدو أن النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش لم يستوعب بعد التطورات التي جاء يها الدستور الاخير وانتقادات الخطاب الملكي للوضع التعليمي الذي تدهور بسبب الاستفراد بالقرار وطغيان الرؤيا الضيقة على حساب التلميذ، ذلك أنه يعتبر تسييره للشأن التربوي بهذه المدينة شأنا خاصا به، يفعل به ما يشاء، وفق مزاجه دون اعتبار لأهمية هذا المجال الذي يعد واحدا من الحقوق الأساسية لكل أمة تريد أن تنهض نحو التقدم و الازدهار، فآذانه صماء أمام التنبيهات الكثيرة و الإحتجاجات و البيانات التي تكاد كل النقابات تجمع عليها، بعدما أحست أن قيادة هذا المجال تتجه في طريق معوج تضيع من خلاله فئة كبيرة من فلذات أكباد المراكشيين، ومعها تعاني الشغيلة التعليمية التي تضطر أحيانا إلى اللجوء للأكاديمية قصد حل بعض المشاكل التي هي أساسا من اختصاص النيابة.
ولم تكن الوقفات الاحتجاجية لعدد كبير من سكان منطقة أكفاي والمحاميد والعزوزية، إلا مؤشرا خطيرا للمنعرج الذي يسلكه التعليم بالإقليم، وبدل أن يصغي النائب لمطالب الساكنة والشغيلة التعليمية دفع بمجموعة من مساعديه الذين لا حول ولا قوة ولا قدرة لهم على اتخاذ القرارات لحل العديد من المشاكل التي يعاني منها التعليم على مستوى هذه النيابة كمحاولة لذر الرماد في عيون المحتجين .
تعالي النائب الى حد الغرور جعله لا يعير اهتماما للنقابات ولا للمجتمع المدني، بل لم يكلف نفسه عناء الإنصات للمطالب المستعجلة ، عكس مدير الأكاديمية الذي استقبل بعض ممثلي سكان اكفاي وانصت إلى همومهم ووعدهم بحل مشاكلهم، الامر الذي يطرح العديد من الأسئلة، هل حقا لازلنا في حاجة إلى نيابة تعليمية لا يقوم مسؤولها الأول بواجبه وتضطر الأكاديمية لتنوب عنه ؟؟؟ !!!
وسبق أن دقت خمس نقابات تعليمية ناقوس الخطر في بيان مشترك لها لفتت فيه الانتباه إلى تردي الوضع التعليمي بمراكش نتيجة لا مسؤولية النيابة، بل طالبت بلجنة أكاديمية للتحقيق في موضوع التكليفات الأخيرة التي شابتها الكثير من الاختلالات بدليل ان النيابة تسترت على لائحة الفائض ولم تسلمها للنقابات، خوفا من وقوفها على بعض الحالات التي ستفضح لا محالة المستور، وتبين التلاعب الذي أصبح منهجا في تسيير الشأن التعليمي بهذه النيابة..
وسنكشف في مراسلة لاحقة تفاصيل بعض الممارسات والاختلالات التي تبين إلى أي حد أصبح التعليم عند البعض مجرد لعبة ليس إلا..
بريد القراء