وجدان مدرس مابين درس "اتحاد المغرب العربي"وحملة بوتفريقة
شائت الصدف أن يتزامن تدريسي مؤخرا لثالت دروس الجغرافيا للسنة الثالتة ثانوي إعدادي تحث عنوان "ا إتحاد المغرب العربي خيار إستراتيجي لتكثل إقليمي" مع الحملة الشرسة التى يقودها ضد وحدتنا الثرابية الرئيس الجزائري بوتفريقة ويجند لها أجهزته الدبلوماسية والإعلامية ودولارات نفط وغاز الجزائر.
لم أكن لأتحمل تجدد هده الحملة من المغالطات والمناورات ضد قضيتنا الوطنية التي استمرت لعقود عايش بوتفريقة جل أطوارها مند أن كان وزير خارجية الرئيس الراحل بومدين رفيق القدافي في زرع هده الشوكة التي عرقلة مسار هدا الإتحاد المنشود,,
فإنتابني وأنا اشتغل مع تلامدتي على الدعامات والوثائق المرتبطة بأشطة محاور هدا الدرس الخاصة بالتطور التاريخي لهدا (الإتحاد) وهياكله الصورية ,نفس الشعور بالحسرة والألم الذي أحسست به على مدى سنين كلما كان لي موعد مع هدا الدرس , ليس فقط لكوني أكرر تدريس حلم لا وجود له على أرض الواقع ,بل لأني أكرر قراءة في أعين تلامذتي وأنا أتتبع معهم كل محطات هدا التطور التاريخي لمحاولات خلق هدا الإتحاد وتحقيق التكامل الإقتصادي..
نفس السؤال حول الإزدواجية التي طبعت نوايا قادة الجزائر مند اجتماع قادة الحركة الوطنية لدول المغرب وتونس والجزائر بطنجة سنة 1958 لدعم استقلال الحزائر وبعده لقاء وزراء المالية والإقتصاد سنة1964 سنة بعد استقلال الجزائر الذي استهدف توحيد السياسات الإقتصادية,,,لأ جد نفسي مجبرا على كشف حقائق ما رافق هده المحاولات من أحداث تعري عن النوايا الحقيقية المنافية لتحقيق أدنى تقارب و تكشف عن تورط قادتها في زعزعة استقرار المغرب وعن أطماعهم في صحرائه بعد فرضهم للأمر الواقع في صحرائه الشرقية ,,مناورات وأطماع جزائرية بحثت لها عن حلفاء مصريين أو بعثيين أحيانا أو قدافيين أحيانا أخرى ,,
فقبيل أول لقاءات وزراء الإقتصاد والمالية بسنة ,ومند أول سنوات استقلالها سنة 1963إستقوت جزائر بن بلا بتحالفها مع مصر عبد الناصر,لتشن حرب الرمال على صحرائنا الشرقية عقب رفض سكانها المشاركة في استفتاء استقلالها باعتبارهم مغاربة ,فتم طردهم من كلب بشار قبل أن يعودوا متطوعيين رفقة فواتنا المسلحة الملكية بقيادة الجنرال بن عمر الذي انسحب بأمر من عاهل البلاد بعد أن أسرت قواتنا ما تبقى من أحياء ومعطوبين جزائريين وضباط مصريين غرر بهم في حرب تحث شعارات واهية من قبيل القومية الإشتراكية وخلق البؤر (الثورية) لقلب ما كانوا يسمونه بالأنظمة الرجعية ’وكلها أوهام أبعدتهم العرب عن الجهاد الاكبر في بناء دولهم وتحرير فلسطين ولم تتوقف مخابراتهم الى جانب المخابرات المصرية التي كانت تحلم بتوسع لنفودها على حساب الملكيات بالعالم العربي في التخطيط لخلق البلبلة في المغرب مستغلتا المد الشيوعي والإشتراكي في الأوساط الطلابية والتلاميذ لإشعال أحداث مارس 1965 مع استمرارها في نفاقها السياسي الذي بلغ أوجه في لقاء 74أي سنة بعد أحداث مولاي بوعزة التي أكدت تورط جزائر بومدين وليبيا القدافي في تدريب مرتزقتهم وإدخال أسلحة للمس والإطاحة بنظام المغرب,
هدا الشعور لم يفارقني إلا بعد بلوغ مرحلة الشادلي بن جديد والإنفراج الحقيقي الذي بدا يطبع علاقتنا بالجزائر و بالملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله و التي مهدت لقمة مراكش ليتبين بعد عزله أن من يحكم الجزائر ضمير مستتر تقديره هم جنرالات الدقيق والزيت وصفقات التسلح حين استقر رأيهم بعد قتل بوضياف وإبعاد لامين زروال على تلميذ بومدين أو راعي مصالحهم في استمرار النزاع حول الصحراء ودعم الإنفصال وصنيعتهم البوليزاريو والدي أبان حتى بعد استفاقته من جلطته الدماغية على أنه الضامن لاستمرار سياستهم التي تتجنب أي تقارب مع المغرب ,وحتى يضمن لنفسه ولاية رابعة مستغفلا بدلك شعبه الثواق إلى تحقيق هدا التكثل والتكامل الإقتصادي المنشود ..
بقلم ذ عبد العزيز رتاب