ازيلال/ جماعة ابزو سد قلعة مرماش.. مشروع تنموي لحماية الساكنة من الفيضانات
أضيف في 01 أكتوبر 2013 الساعة 41 : 13
ازيلال/ جماعة ابزو سد قلعة مرماش.. مشروع تنموي لحماية الساكنة من الفيضانات واغناء الفرشة المائية وتوريد الماشية وتنمية الوحيش
على مدى شهرين تقريبا، ستنتهي الأشغال بإحدى أهم المشاريع الإنمائية بإقليم ازيلال، الذي تكفّلت بإنجازه وزارة الداخلية بشراكة مع نظيرتها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة(قطاع الماء) بتكلفة تقدر ب 60 مليون سنتيم وخلال توقيت زمني لم يتجاوز 50 شهرا .
المشروع هذا للإشارة، هو سد "قلعة مرماش السفلى" بالجماعة القروية ابزو، التابعة لإقليم ازيلال، يبلغ علوه 34 متر مكعب، وحجمه 6800 متر مكعب، وحجم الحقينة 2 مليون متر مكعب ، فيما يصل المستوى العادي للحقينة 622م.ع.م ويضم غرفة السكور ،ومفرغ القعر..، وهو الذي اشرف، بالمناسبة، على انجازه تقني بسيط بوزارة الطاقة والمعادن، اكتسب خبرة عالية بعدما قضى أزيد من 3 عقود في هذا المجال وهي التي كانت كافية بالنسبة له، يقول ، للإشراف على مشاريع في غاية الأهمية والتعقيد . ولعل أبرزها "صناعة إحدى الأنفاق الخاصة بمجار ير مياه الأمطار تحث مدينة آبي الجعد ومشاريع أخرى بعدة مدن مغربية.
سد "مرماش السفلى" إذن، انجاز آخر، بإشراف مغربي، تأسس لحماية مركز ابزو والقرى المجاورة من الفيضانات ولإغناء الفرشة المائية، وتوريد الماشية ، وتنمية الوحيش بمنطقة شبه جافة. وزيادة عن هذه الأهداف يبقى هذا المشروع آلية تنموية وإنمائية دالة على أن العقلية المغربية هي الأخرى قادرة على منافسة العقل الغربي، وكفيلة بدفع عجلة النمو إلى أعلى مستوياتها بتكلفة بسيطة وبيد عاملة محلية. فعلى عكس بعض المشاريع الذي لهفت الملايير، ولازالت تعاني من بعض الإختلالات في البناء، يلاحظ أن الأمطار الأخيرة التي جاءت دون سابق إنذار، قد كشفت فعلا عن تقنية عالية في بناء سد مرماش وعن مواصفات عالمية بصنع مغربي أصيل حيث بلغت حقينة السد إلى 67متر مكعب دون أن يحدث ذلك أي تسريب للمياه على غرار ما وقع في بعض المشاريع الأخرى يقول عبد العزيز .مجدوري التقني بوزارة الطاقة والمعادن، الذي يشرف على هذا الانجاز "لقد جاء مشروع سد مرماش في وقته المناسب .. وكان سدا منيعا لكارثة بيئية خطيرة، لان كل المعطيات تؤكد ذلك فمركز ابزو، يقول، تعرض لخسائر مادية محققة في ظرف ساعات قليلة بفعل صبيب مياه أمطار لم يتجاوز 16 متر مكعب في الثانية فما بالك يقول لو انضافت نسبة 76م مكعب، التي تم حصرها بالسد؟ ،إننا يقول أنجزنا مشروعا بتكلفة بسيطة ،لكن بتقنية عالية سيجعل المنطقة في منأى عن كل المخاطر الناتجة عن هذه الفيضانات.
وعن موضوع التساقطات ،أكد مجموعة من المتضررين للجريدة ، على أن سد قلعة مرماش انقد بالفعل، عائلات كُثر من الموت المحقق أو ،على الأقل، انقدها من خسائر أكثر ضراوة، وقال البعض الآخر منهم إن موقع السد الحالي سيلعب دورا مهما في الحد من كوارث الفيضانات، وسيُحول المنطقة إلى نقطة محورية لكافة الدواوير التي تجد صعوبة في إيجاد مياه كافية لتوريد ماشيتها. وأكد بالمناسبة الحاج بدالي، وهو عضو بالمجلس البلدي بجماعة ابزو، من جهته على أن بعض الآبار المجاورة للسد قد انتعشت من جديد ، وان البعض منها قد استعاد مياهه الجوفية وبدأ السكان القرويون الآن يستغلونها كمصدر أساسي للمياه.وتلك يقول من النتائج الآنية للسد .وأبدى المتحدث هو الآخر، اندهاشه بصيغ الاشتغال، وبالدقة في صنع حاجز المياه ، وبحنكة الرجل المشرف الذي حسب قوله كان له الفضل في العديد من الاجتهادات التي لقيت استحسانا من اللجنة التقنية ومكتب الدراسات والخبير الفرنسي الذي يتابع عن كتب كافة الأشغال .
ويشار أخيرا ،إلى أن مصادر أخرى من عين المكان، أكدت للجريدة على أن آليات السد من جرا فات وشاحنات واليات الحفر ..، كلها وضعت رهن إشارة السكان أثناء محنتهم الأخيرة مع التساقطات المطرية، حينما أُغلقت المسالك والطرق بكل من أغبالو، والعزبات، وتكموت، وباحي.. .وكشف المتضررون في الوقت ذاته، ليس فقط نجاعة السد من حيث البناء ،وإنما أيضا أهميته في كبح جماح الأمطار الطوفانية التي غزت المنطقة بصبيب اقل بكثير مما تم حجزه هذا المشروع الذي لم ينطلق بعد بين طياته.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- جواب
عبد الله
السد المدكور موجود بدوار االعزبان و ليس العزبات كما جاء في المقال أما بخصوص الميزانية المخصصة فهي بأكثر بكثير مما ذكرتم و للاشارة فان سكان هذا الوار "العزبان" يعانون من انقطاع الماء بالسقيات الحديتة الهد بالبلدة بسبب صغر حجم الخزان و كذا عدم و جود العلو الكافي