أزيلال : الباعة أصحاب الفراشات يشتكون من يرمي حرمانهم من لقمة العيش
توصلت أزيلال الحرة بشكاية من بعض الباعة المعروفين باسم أصحاب الفراشات العارضين للسلع بمختلف أنواعها سواء تلك التي توضع على الأرض أو التي تعرض على عربات مجرورة ، مفادها تظلمهم واشتكائهم من الحيل التي تطالهم من قبل ساسة ترمي إلى طردهم وإزاحتهم ،يقولون لتعبئة الطريق لاستقطاب أصوات الباعة بالدكاكين المعروفين بأصحاب المحلات لمصلحة مرشحين..، مصرحين بكونهم إذا طردوا ليس لهم أي مورد رزق ، وبالتالي عطالتهم وافتقار مورد عيشهم وهم معيلون لأسرهم ،ومتسائلين وهم محبين ومخلصين للملك وبشعار الوطن الخالد وبقسم المسيرة فلماذا يحرمون من حقهم في العيش الكريم وبماذا سيعيشون ...؟ .
ارتباطا بالموضوع أزيلال الحرة رصدت عن كثب الجوانب المحيطة به ، فتوصلت إلى مجموعة من النقاط ليس من العدل أن ندعها تتلاشى وسط ركام معلومات ملغومة :
1 – بالنظر إلى الرواج الاعتيادي للمواطنين لاقتناء حاجياتهم ، ترى العامة اعتيادا و إقبالا من المواطنين على جميع المحلات ، خضارة كانوا ، أو جزارة وغيرهم... ، مما يعني ليس هناك ضرر لأصحابها حتى تطرد فئة ليس لها سوى تلك الحرفة لإعالة أسرهم .
2 – بالرجوع إلى ملكية محلات الخضارة والجزارة والقيسارية فهي من بناء المؤسسة العمومية بلدية أزيلال من أموال المواطنين تربطها ساستها بدافعي الضرائب ، وبأي شكل من العقود ثم تسليمها إلى أشخاص معينين وللأبد.. – أو بعقود طويلة الأمد - ، يقولون أنهم يسددون الضرائب وأصحاب الفراشة لا يسددونها.. ، بل بإمكان البلدية أومن يرى بإزالة الفراشات من الأسواق العمومية أن يجتهد لإيجاد حل لكل الباعة المواطنين المغاربة ببديل لإنقاذ أسرهم بإفقارها وقطع مورد رزقها ؟ ، ومن شأن ذلك أن يضيف رصيد إلى ميزانيات الجماعة ، بتسديد الضرائب بإضافة فئة أخرى بعد انتقالها من الفراشات وصار لها محل يسلم لهم كما منح لبعضهم ..
3 – إن مسالة الفراشات ليست بالجديد على المستوى الدولي والوطني والجهوي لهدفها الايجابي النبيل بخلق فرص عمل ، لما لا و قد تنجز بصددها مشاريع من قبل الجماعات تروم إلى جمع شتاتها ، وإيجاد حلول معقلنة وخدمة المصلحة العامة بدل الطرطشة في التفكير وإساءة التدبير ...
عبد الرحيم الأطلسي
أزيلال الحرة