أحد شيوخ القبائل الصحراوية يدعم حقوق الشاب المضرب عن الطعام في مخيمات العار
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
وبعد /
نأسف لما يتعرض له الشاب محمد مولود /عالي/بوسحاب من المضايقات بمخيمات اللاجئين الصحراويين بعد معاقبته في لقمة عيشه وذلك بمنعه من ممارسة نشاطه التجاري دون وجه حق، وهو ما تواتر عليه الجميع و أثبته التحقيق الذي أجرته جريدتي المصير نيوز و التغيير اللتين تصدران في المخيمات وزار صحفيوها الشاب محمد مولود في خيمة اعتصامه، ووقفوا على سوء حالته بسبب الإضراب المتواصل عن الطعام منذ أزيد من 24 يوما.
و يأتي منع الشاب محمد مولود من بيع لترات المازوت بالتقسيط لأجل إعالة أسرة من اليتامى والمحتاجين تزيد على 17 فردا جلهم من الإناث في الوقت الذي تستثمر فيه قيادة البوليساريو الملايير في تجارة المازوت بين المخيمات الصحراوية و موريتانيا بعد ان سدت طريق شمال مالي. و ليس بعسير الوقوف على هذه الحقيقة، فما على المرء سوى الوقوف ساعة عند مدخل بلدية بير أم أغرين أو بلدية ازويرات الموريتانية ليلحظ عشرات شاحنات الصهاريج العملاقة التي تفوت حمولاتها 30 طنا محملة بمادة المازوت قادمة من المخيمات و تحمل كلها ترقيما حكوميا تابعا للبوليساريو، و يعرف سكان المخيمات ملاك أساطيل صهاريج المحروقات. فأي شرعية بقيت لقادة البوليساريو و هم يحاربون من يتصرفون و يحكمون و يتسولون باسمهم، و أين الحماية التي من المفترض أن يتمتع بها اللاجئ من طرف مفوضية غوث اللاجئين و من سلطات الدولة الجزائرية المضيفة أمام ظلم سلطة البوليساريو، و اين المبادئ التي مافتئت البوليساريو تتشدق بها من مساواة و عدالة و احترام حقوق الإنسان.
إننا بصفتنا أحد شيوخ القبائل الصحراوية الذين وضعت الأمم المتحدة و أطراف النزاع ثقتهم فيهم ، نستنكر بشدة ما تعرض له الشاب محمد مولود ونناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية وذوي الضمائر الحية وأصحاب النخوة وأصحاب المبادئ و كل أحرار العالم ان يقفوا بحزم في وجه التجاوزات التي تمارس من طرف الإدارة في المخيمات ضد أبناءنا اللاجئين، و أن يتضامنوا مع قضية هذا المناضل الشريف الذي فضل عرق جبينه على التسول الذي يمتهنه البعض على أعلى المستويات. ونحمل بالخصوص منظمة غوث اللاجئين مسؤوليتها في الحفاظ على سلامة حياة الشاب محمد مولود عالي بوسحاب، و نناشده من خلال هذه الرسالة ان يوقف إضرابه عن الطعام حفاظا على نفسه و صحته، و نقول له بأن أشكال الاحتجاج عديدة، و أن قضيتك هي قضيتنا جميعا، وما ضاع حق وراءه طالب.
بريد القراء
الشيخ/محمد الامين خطري سيدامو
مخيمات اللاجئين الصحراويين