|
|
بني عياط/ ازيلال: اختتام فعاليات الأسبوع البيئي الأول لجمعية تثريت ببني عياط
أضيف في 06 غشت 2013 الساعة 04 : 15
اختتام فعاليات الأسبوع البيئي الأول لجمعية تثريت ببني عياط
تماشيا مع أهداف الميثاق الوطني للبيئة، وترسيخا لأهدافها النبيلة التي تتغيى النهوض بالمجال البيئي والمحافظة عليه ،اختتمت جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة، مساء يوم الأربعاء 31 يوليوز من العام الجاري عام 2013،بجماعة بني عياط إقليم ازيلال فعاليات أسبوعها الأول، الذي استمر طيلة الفترة الممتدة مابين 24 يوليوز و31 منه تحث شعار " لنتعبأ جميعا من اجل بيئة سليمة".
الأسبوع البيئي هذا،الذي نظم بالمتنفس السياحي والبيئي لعين ساغدن(ايت سكمان)،افتتح بكلمة توجيهية لرئيس الجمعية، أكد فيها انه في إطار مواصلة الاهتمام بهذا الموقع السياحي الوحيد والأوحد بجماعة بني عياط ،وتماشيا مع أهداف الجمعية الداعية إلى تفعيل غايات المنظومة البيئية، وترسيخ وعي بيئي لدى شباب المنطقة، ارتأت الجمعية تنظيم هذا الأسبوع البيئي ليس فقط من اجل التحسيس بأهمية التربية البيئية،وان كان هذا هو الأهم، وإنما أيضا للتأكيد على أن هذه المناطق الجبلية الفقيرة هي الأخرى كفيلة بخلق مثل هذه الفضاءات ونسج أواصر التواصل والتعاون الجاد،وان جمعية تثريت للتنمية والسياحة والثقافة التي تأسست منذ سنة 2005 بالرغم من إمكانياتها المحدودة، قادرة على وضع بصماتها بهذا الفضاء المتميز الذي تحول بإرادة أعضائها ومنخرطيها إلى متنفس حقيقي ،والى قبلة جديدة للزوار وأصبح مكانا نموذجيا لتفعيل مفهوم العمل التطوعي، وزرع روح المحبة ونبذ أساليب العنف والتشنج التي ما فتئت تفرزها باقي الفضاءات العمومية.
وارتباطا بهذه الغايات، يقول رئيس الجمعية، في كلمة خاصة بالجريدة، أن هذا الأسبوع، جعلنا نعيد النظر بقوة في آليات اشتغالنا وذلك من اجل تطوير مفهوم العمل التطوعي، ومنحه دلالات خاصة تتماشى وخصوصيات المنطقة، لأن مجتمع بني عياط في حاجة ماسة إلى مثل هذه الرؤى الإستراتيجية التي تأخذ بعين الاعتبار الواقع البيئي من جهة ووضعية شباب المنطقة من جهة ثانية بوصفها الشريحة التي تعاني في صمت في غياب مثل هذه الأنشطة المدرة لمنتوج فكري يُراهن على الطاقات المحلية.إننا الآن، يقول، ومن خلال هذه النسخة الأولية لفعاليات هذا الأسبوع التي رسمناها فقط بالأبيض والأسود في غياب دعم مادي، نبعث رسالة غير مشفرة إلى كل المعنيين بموضوع البيئة مقُولُها/ مدلولها أن عذرية ارض بني عياط في حاجة ماسة إلى تضافر الجهود والى عقليات طاهرة من نجاسة السياسة ،والى دعم حقيقي يستحضر حجم تطلعات شبابنا.
وتساوقا مع أهداف فعاليات هذا الأسبوع،وقف المتحدث أيضا،على مفهوم العمل التطوعي، واعتبره اقلّ واجب يُمكن أن يقوم به الفرد تجاه المجتمع، وتجاه هذه الأجيال التي تتخبط في واقع متشظي ايجابياته اقل بكثير من سلبياته. وقال أن الحفاظ على البيئة وتعزيز الانتماء إلى الأرض والارتقاء بهذا المتنفس السياحي عبر ترتيبه وتنظيمه وإعادة غرسه وتنقيته..، كلها أهداف وضعتها الجمعية نصب أعينها وستعمل بعزيمتها القوية على تحقيقها رغم كل الإكراهات التي تقف حاجزا أمام تصريف طموحها على ارض الواقع.
حميد رزقي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|