فاعلون جمعويون يتحدثون عن كارثة بيئية باقليم أزيلال
يتناول مجموعة من الفاعلين الجمعويين بأزيلال الحديث حول الأضرار الناجمة عن استغلال المقالع والقطع العشوائي لأشجار الغابات باقليم ازيلال، مما يهدد التوازنات الجيولوجية والبيولوجية ، ومما يفرض الصرامة وتطبيق القانون وزجر المخالفين ، وتعقب العشوائية خاصة بقطع الأشجار ليلا من قبل لوبيات لها جدور بالاقليم وخارجه ، لا يهمها انجراف التربة ولا التوازنات البيئية ولا مراقبة مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر ، بل الهم الوحيد هو الربح والاغتناء الفاحش ..
ومن شأن الغبار المتطاير من المقالع - مقالع الكرانيت بأيت أمديس نموذجا - ومن شاحنات النقل الكثيرة التسبب في ظهور أمراض تنفسية ( الربو و الحساسية )،خصوصا في وسط الأطفال، و مما يؤدي إلى تضرر الطرق والمسالك ، ونفوق عدد كبير من رؤوس الماشية والدواجن التي ترعى الكلأ الملوث ،ناهيك عن التدهور الخطير للغطاء النباتي وظهور بوادر التصحر ...
و أشار فاعل جمعوي حول القطع العشوائي لأشجار الغابة- أشجار الكروش التي يتجاوز عمرها 100 سنة بأيت عباس نموذجا- أن الساكنة نبهت مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر بأزيلال غير ما مرة لخطورة الوضع عبر شكايات ومراسلات دون أن تجد الآذان الصاغية،"مما يرجح فرضية تواطؤ جهات بعينها ، بينما بعض المطالب تؤكد على التوقيف الفوري لأشغال استغلال جميع المقالع المحيطة بالتجمعات السكنية ووقف القطع العشوائي لأشجار الغابات وزجر اللوبيات المتاجرة في ذلك ، لما قد تسببه مستقبلا في انجرافات خطيرة للتربة وخلخلة بيئية ، و كذا بالمطالبة بتشكيل لجنة من خبراء في المجال، من أجل تقييم الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن هذا الاستغلال المفرط والعشوائي..
ولما كانت عملية القطع العشوائي للأشجار باقليم أزيلال من قبل لوبيات منظمة وبتساهل سكان بمقابل تتسم بالسرعة وتتوالى في الزمن ..، فبالموازاة مع ذلك هناك بطئ وتراخي عجيب من قبل مندوبية وزارة الفلاحة في تعويض المساحات المنهوبة ، ورعاية أشجارها وتتبعها كما يجب ، لتفادي جعلها غنيمة في يد الاطماع المتاجرة بالغابات وخراج القانون ....
أزيلال الحرة / عماد الدمناتي